للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* زائدة فقط، وستأتي.

* وزائدة لازمة؛ كالجزء من الكلمة فلا تفارقها مطلقًا، وهذه تكون فيما يسمى به من الأعلام؛ كاليسع لنبي من الأنبياء عليه الصلاة والسلام، ونحو: اللات لصنم.

ونحو: الآن، وهو ظرف زمان مبني على الفتح.

والبصريون إِلَّا المبرد: أنه مبني لشبه اسم الإِشارة؛ فإن "الآن" بمنزلة هذا الوقت، فبني لشبه المَبْني.

والمبرد: أَن "أل" فيه للتعريف، قال: وهي لشبهه الحرف؛ لأنه وضع معرفًا في أول أحواله، وحكم المعرف بـ "أل": أَن يتقدم تنكيره، فلما خالف سائر المعارف .. أشبه الحرف في لزوم طريقة واحدة؛ إِذ هو لا يثنى ولا يجمع ولا يصغَّر، بخلاف غيره من أسماء الزمان؛ كـ "حين ووقت"، واختاره المصنف.

وفي "سر الصناعة": لو كانت للتعريف .. لجاز سقوطها منه.

وقيل: بُنِيَ لتضمنه لام التعريف المقدرة؛ لأَنَّ التي هي فيه لما كانت لازمة .. لم يكن معرفة، فتعين زيادتها؛ كما في "الذي"، وتعريفه بالمقدرة؛ كما ذكر، فهو كـ "أمس".

وعن الفراء: أنه منقول من "آن" إِذا قرب، دخلت عليه "أل"، وترك على مَا كان عليه من الفتح.

وقيل: أصله: "أوان"، حذفت الألف وقلبت الواو ألفًا.

وقيل: حذفت الواو فوقعت الألف بعد الهمزة، حكاه في "البسيط".

وربما أعرب؛ كَقولِهِ:

كأَنَّهُمَا مِ الآنِ لَم يتغيَّرَا ... ................ (١)


(١) لليلى بذاتِ البيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ... وأُخرى بذاتِ الجيشِ آياتُها عُفْرُ
..................................... ... وقد مر للدارين من بعدنا عصر
التخريج: البيتان لأبي صخر الهذليّ في الدرر ٣/ ١٠٦؛ وسرّ صناعة الإِعراب ٢/ ٥٣٩؛ وشرح أشعار الهذليِّين ٢/ ٩٥٦؛ وشرح شواهد المغني ١/ ١٦٩؛ والمنصف ١/ ٢٢٩؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٣٣؛ والخصائص ١/ ٣١٠؛ والدرر ٦/ ٢٩١؛ ورصف المباني

<<  <  ج: ص:  >  >>