للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و"أوبر" عَلَمٌ، فزيدت فيه مع بقاء تعريفهِ، والثاني (١) تمييز، وهو لازم التنكير على الأصح، فزيدت فيه ضرورة، وإِليهما أشار المصنف.

وقال المبرد: إِنها في "الأوبر" معرفة لا زائدة، وارتضاه ابن جني.

وقوله: (وطبت) معمول لقول محذوف مبتدأ، و (كذا) خبر مقدم عن ذلك المبتدأ، والتقدير: كذا قوله: وطبت النفس.

واللَّه الموفق

ص:

١٠٩ - وَبَعْضُ الأَعْلَامِ عَلَيْهِ دَخَلَا ... لِلَمْحِ مَا قَدْ كَانَ عَنْهُ نُقِلَا (٢)


= وهو من شواهد: التصريح: ١/ ١٥١، ١/ ٣٩٤، وابن عقيل: ٣٧/ ١/ ١٨٢، والأشموني: ١٢٨/ ١/ ٨٥ والعيني: ١/ ٥٠٢، ٣/ ٢٢٥، وهمع الهوامع: ١/ ٨٠، ١/ ٢٥٢، والدرر اللوامع: ١/ ٥٣، ١/ ٢٠٩، والمفضليات، للمفضل الضبي: ٣١٠.
المفردات الغريبة: وجوهنا: ذواتنا، أَو عظماءنا وزعماءنا. صددت: أعرضت وابتعدت. طبت النفس: طابت نفسك ورضيت.
المعني: يخاطب الشَّاعر قيسًا ويندد به، فيقول: لما رأيتنا ورأيت أكابرنا وعظماءنا، رضيت نفسك، وامتنعت عن الأخذ بثأر صديقك عمرو الَّذِي قتلناه. وكان قوم الشَّاعر قد قتلوا عمرا؛ وهو صديق لقيس.
الإِعراب: رأيتك: فعل وفاعل ومفعول به. لما: ظرفية حينية متعلقة بـ رأي أن: زائدة. عرفت: فعل وفاعل. وجوهنا: مفعول به، ومضاف إِليه. صددت: فعل وفاعل. وطبت: فعل وفاعل. النفس: تمييز منصوب، ويمكن أَن تكون مفعولًا به لـ صددت والتمييز محذوف، والتقدير: صددت النفس وطبت نفسا. يا قيس: حرف نداء، ومنادى مبني على الضم في محل نصب. عن عمرو: متعلق بـ صددت، أَو متعلق بـ طبت على أنه مضمن معنى تسليت.
وجملة: (صددت) جواب لما لا محل لها. وجملة: (وطبت) معطوفة عليها لا محل لها. وجملة: (يا قيس) اعتراضية لا محل لها.
الشاهد: قوله: النفس؛ حيث جاءت "ال" زائدة لضرورة الشعر.
(١) أراد بالثاني قوله: "النفس" من: طبت النفس.
(٢) وبعض: مبتدأ، وبعض مضاف والأعلام: مضاف إِليه، عليه: جار ومجرور متعلق بدخل الآتي، دخلا: دخل فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود على أل، والألف

<<  <  ج: ص:  >  >>