وأطلق المصنف الجواز فِي جميع أدوات النّفي والاستفهام.
وفي الارتشاف: والمسموع من أدوات النّفي: (ما)، ومن أدوات الاستفهام: (الهمزة).
فالأحوط: أَن لا يثبت تركيب من هذه التّراكيب الَّتي أجازها ابن مالك إِلَّا بعد السّماع.
• وإِذا قلت: (ليس قائم الزّيدان). . كَانَ الوصف بعد (ليس):
اسمها، والزّيدان: فاعل أغنَى عن خبرها.
وكذا الوصف بعد (ما)؛ إِن قدرت حجازية.
وإِن كانت تميمية. . فالوصف: مبتدأ، وما بعده فاعل عن الخبر كما سبق أولًا.
• ويشترط فِي الوصف: أَن يستغني بفاعله كما فِي الأمثلة.
فخرج نحو: (أقائم أبواه؟)؛ لأنَّ الكلام لا يتم بذلك، ما لم يعلم صاحب الضّمير.
• ولَا بد من اعتماد الوصف علَى النّفي أَو الاستفهام وإِن جعل مبتدأ، وعليه الأكثرون، قال الشّاعرُ:
أَقَاطِنٌ قَومُ سَلمَى أَمْ نَوَوْا ظَعَنَا. . . . . . . . . . . . . . . . . (١)
محل لها من الإعراب؛ لأنها صلة الموصول.
الشاهد: قوله: (ما واف أنتما)؛ حيث جاء الوصف مبتدأ، وهو "واف" معتمدًا على نفي، وهو "ما"، فاستغنى بالفاعل "أنتما" عن الخبر. وفي البيت شاهد آخر هو مجيء الفاعل ضميرًا بارزًا.
(١) صدر بيت من البسيط، وعجزه: إِن يَظعَنُوا فَعَجيبٌ عَيشُ مَن قَطَنا
التخريج: البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٩٠، وتخليص الشواهد ص ١٨١، وجواهر الأدب ص ٢٩٥، وشرح التصريح ١/ ١٥٧، وشرح قطر الندى ص ١٢٢، والمقاصد النحوية ١/ ٥١٢.
اللغة: قاطن: اسم فاعل من قطن، أي سكن وأقام. ظعنا: ارتحالا.
المعنى: يقول: هل ما زال قوم سلمى في مكانهم المعهود أم ارتحلوا عنه؟ ولكن إذا ارتحلوا فعيشة من تخلّف عنهم غريبة عجيبة. والمراد تصوير نفسه في غياب سلمى.
الإعراب: أقاطن: الهمزة: للاستفهام، قاطن: مبتدأ مرفوع. قوم: فاعل مرفوع سد مسد الخبر، وهو مضاف. سلمى: مضاف إليه مجرور. أم حرف عطف. نووا: فعل ماض، والواو: فاعل، والألف: للتفريق. ظعنا: مفعول به منصوب. إن: حرف شرط. يظعنوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون