الكلام: اسم مصدر كما سيأتي إن شاء اللَّه تعالى في المفعول المطلق.
وعن ابن عباس الربيع: أن الكَلام مشتق من الكِلام وهو الجراح، فلما أثرت في الجسد .. أثَّر الكَلام في النفس، إما سرورًا أو ضده.
ويطلق في اللغة على: الكتابة، والإشارة، ولسان الحال، وكلام النفس، ونحوه.
وهو في اصطلاح النحويين: القول أو اللفظ المفيد فائدة كفائدة (اسْتَقِمْ).
واللفظ: صوت يشتمل على بعض الحروف.
فـ (لفظ): جنس يشمل كل لفظ.
ومفيد: فصل أخرج:
غير المفيد وهو المهمل كـ:(ديز) مقلوب زيد.
والمستعمل الذي لا يفيد في الاصطلاح؛ كـ (زيد) أو (غلام زيد).
ومثل بتتميم الحد فاستغنى بـ (اسْتَقِمْ) عن أن يقول: (فائدة يحسن سكوت السامع عليها، أو المتكلم، أو هما)، لأن (اسْتَقِمْ) كلام تركب من فعل أمر وفاعل مستتر فيه.
وقال ابن هشام: المختار في تعريف المفيد: (ما يحسن السكوت عليه مما هو مقصود، ولم يعلم بالضرورة ثبوته ولا نفيه). انتهى.
الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على كلام، والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول، ومعنى يؤم: يقصد، وتقدير البيت: ولفظ (كلمة) معنى الكلام قد يقصد بها، يعني أن لفظ الكلمة قد يطلق ويقصد بها المعنى الذي يدل عليه لفظ الكلام، ومثال ذلك ما ذكر الشارح من أنهم قالوا:"كلمة الإخلاص"، وقالوا:"كلمة التوحيد" وأرادوا بذينك قولنا: (لا إله إلا اللَّه)، وكذلك قال عليه الصلاة والسلام:"أفضل كلمة قالها شاعر كلمة لبيد" وهو يريد قصيدة لبيد ابن ربيعة العامري التي أولها: