والمعتمد: اعتبار القصد كما صرح به أبو موسى الجزولي، وابن عصفور، والشيخ في "التسهيل".
ولم يشترطه ابن الصائغ.
وقدم الكلام على الكلمة؛ للاهتمام به، وإن كان تقديم الكلمة أولى؛ لأن الجزء مقدم على الكل؛ إذ التركيب فرع الإفراد.
والكَلِم: اسم جنس جمعي.
ومعنى (جمعي): أنه يدل على جماعة، وإذا زِيد عليه التاء .. صار دالا على الوحدة كـ (نبق ونبقة، وكَلِم وكلمة)، واحده: كلمة.
وهي: إما أسم، أو فعل، أو حرف.
ولا يقع إلا على ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر؛ لأنه اسم جنس جمعي كما ذكر، ولا يطلق الجمع إلا على ثلاث فما زاد.
ويقع على: المفيد، وغيره:
فالأول: يجتمع فيه الكلام مع الكلام، نحو: (ما قام زيد) فكلام: من حيث الإفادة، وكلم: من حيث تركيبه من ثلاث.
والثاني: ينفرد فيه الكلم؛ كـ (إن قام زيد).
ويجوز تركيب الكلم من:
ثلاثة أسماء، كـ (غلام زيد قائم).
ومن اسمين وفعل؛ كـ (غلام زيد قام)، إذا المقصود ثلاث كلمات، اتحد نوعها أم لا، أفادت أم لم تفد.
ولهذا قال ابن إياز في "شرح فصول ابن معط": نحو: (مِن، قد، هل) فمثل له بثلاثة أحرف.
وينفرد الكلام في نحو: (قام زيد).
وأقل ما يتركب الكلام من:
كلمتين وهما اسمان؛ كـ (زيد قائم)، وهي جملة اسميّة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute