أو فعل واسم؛ كـ (قام زيد)، وهي فعليّة.
ولا يقال في نحو: (يا زيد) إنه كلام تركب من اسم وحرف، بل هي جملة فعليّة، لأن حرف النداء نائب مناب (أدعو) فالتقدير: (أدعو زيدًا)؛ كما ستعرفه.
وما سبق تركيب لفظي.
والمعنوي: كقولك: (زيدٌ) في جواب: (مَن عندك؟)؛ أي: زيد عندي.
وذهب محمد بن طلحة: إلى أن الكلمة القائمة مقام الجملة: كلام؛ كـ (نعم)، و (لا) في الجواب.
والصحيح: أنه الجملة المقدرة.
وبين الكلام والكلم: عموم وخصوص من وجه.
فالكلام: أعم من كونه يتركب من كلمتين فأكثر، وأخص: من كونه لا يقع إلا على المفيد.
والكلم: بالعكس، فهو أعم: من كونه يقع على المفيد وغيره، وأخص: من جهة التركيب؛ إذ لا يقع إلا على ما تركب من ثلاث.
والقول: هو اللفظ الدال على معنى، فيطلق على:
الكلام؛ كـ (قام زيد).
وعلى الكلم؛ كـ (إن قام زيد)؛ لأنه دل على الشرط.
فقول ابن إياز: (مِن، قد، هل) ليس قولا؛ إذ لا يدل على معنى وإن دل كل من الثلاثة على معنى في نفسه في رأي.
وعلى الكلمة؛ كـ (زيد).
وعن الأخفش: حد القول: حد الكلام.
وقد يطلق على الكلام: (كِلمة)؛ كما قال: (وَكِلْمَةٌ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤمْ)؛ أي: (يقصد).
وهو كثير في كلام العرب، والمراد بالقلة: في قوله: (قَد يُؤمْ): أن إطلاق الكلمة على الكلام: أقل من إطلاق الكلمة على المفرد.