الرباط).
وجُعِل منه قراءة الأعرج: (فإِن خفتم أَن لا تعدلوا فوحدةٌ) بالرّفع؛ أَي: تجزئ أَو تكفي.
ومنه علَى أحد الأوجه: قوله تعالَى: {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ}؛ فـ (آخران): مبتدأ، و (يقومان): الخبر.
وقيل: (آخران): خبر لمحذوف؛ أَي: فالشّاهدان آخران.
وقيل: التّقدير: فليشهد آخران.
وقيل: (آخران): مبتدأ، والخبر: (الأوليان).
[وقيل: (الأوليان]: مبتدأ، و (آخران): خبر مقدم.
وقيل: (الأوليان) خبر لمحذوف؛ أَي: هما هما الأوليان، والجملة: خبر الآخران.
وقيل: (الأوليان): صفة لى (آخران)، وجاز ذلك؛ لأنَّ النكرة قَدْ وصفت، وهو للأخفش؛ لأنَّ النكرة إِذا تخصصت .. يجوز نعتها بالمعرفة عنده، ونائب الفاعل فِي (استحق) ضمير يعود علَى الاسم المتقدم ذكره.
وقيل: إن نائب الفاعل (عليهم)؛ لأنَّ (استحق عليهم) فِي معنى: (جنَى عليهم) بالجيم والنّون.
وقيل: (علَى) بمعنَى (فِي) ويقرأ استحق بفتح التاء علَى التّسمية الفاعل، وفيه وفيما تقدم كلام طويل.
والحامل علَى بسط الكلام فِي هذا ونحوه: تقوية الطّالب.
٢٦. وصرح ابن إِياز فِي "قواعد المطارحة" بجواز الابتداء بالنكرة إن كَانَ الخبر ظرفًا مضافًا لمعرفة؛ نحو: (رجل خلفك)، و (رجل عندك).
٢٧. ومنها: أَن تقع النّكرة بعد إِذا الفجائية؛ نحو: (خرجت فإِذا رجل بالباب).
٢٨. ومنها: أَن يقصد بها المناقضة؛ نحو: (رجل قام) لمن ظن أَن امرأة قامت.
٢٩. ومنها: أَن يقصد بها الأمر؛ نحو: (وصيةٌ لأزواجهم) علَى قراءة الرّفع.