قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في منحة الجليل: والكميت بن زيد الأسدي، هو الشاعر المقدم، العالم بلغات العرب، الخبير بأيامها، وأحد شعراء مضر المتعصبين على القحطانية، والبيت من قصيدة له من قصائد تسمى الهاشميات، قالها في مدح بني هاشم. اللغة: المعول تقول: عولت على فلان، إذا جعلته سندك الذي تلجأ إليه، وجعلت أمورك كلها بين يديه، والمعول ههنا: مصدر ميمي بمعنى التعويل. الإعراب: يارب: يا: حرف نداء، رب: منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بكسر ما قبلها. هل: حرف استفهام إنكاري دال على النفي. إلا: أداة استثناء ملغاة. بك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. النصر: مبتدأ مؤخر. يرتجى: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود على النصر. ويجوز أن يكون (بك) متعلقًا بقوله: يرتجى، وجملة يرتجى مع نائب فاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر. عليهم: جار ومجرور متعلق في المعنى بالنصر، ولكن الصناعة تأباه، لما يلزم عليه من الفصل بين العامل ومعموله بأجنبي، لهذا يجعل متعلقًا بيرتجى. وهل: حرف استفهام تضمن معنى النفي. إلا: أداة استثناء ملغاة. عليك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. المعوَّل: مبتدأ مؤخر. الشاهد: قوله: (بك النصر)، و (عليك المعول)؛ حيث قدم الخبر المحصور بإلا في الموضعين شذوذًا، وقد كان من حقه أن يقول: هل يرتجى النصر إلا بك، وهل المعول إلا عليك، وأنت خبير بأن الاستشهاد بقوله: بك النصر لا يتم إلا على اعتبار أن الجار والمجرور خبر مقدم، والنصر مبتدأ مؤخر، فأما على اعتبار أن الخبر هو جملة (يرتجى) .. فلا شاهد في الجملة الأولى من البيت لما نحن فيه، ويكون الشاهد في الجملة الثانية وحدها.