للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقدم الخبر في الموضعين؛ لأن (النصر): مبتدأ، و (بك): خبره متعلق بالاستقرار، والأصل: هل النصر إلا بك مرجوًا.

و (المعول): مبتدأ أيضًا، وخبره: عليك، والأصل: هل المعول إلا عليك؟

وقوله: (مُنْحَصِرَا):

يجوز فيه فتح الصاد على أنه اسم مفعول، وفي الكلام حذف، والمعنى: (أو قصد استعمال الخبر منحصرًا فيه صفات زيد وأخباره).

ويجوز فيه الكسر على أن الخبر الاصطلاحي نفسه محصور في الشعر من نحو: (ما زيد إلا شاعر).

و (الْفِعْلُ): فاعل بـ (كان) المحذوفة، يفسرها المذكورة.

واللَّه الموفق

ص:

١٣١ - أَوْ كَانَ مُسْنَدًا لِذِي لَامِ ابْتِدَا ... أَوْلَا زِم الصَّدْرِ كَمَنْ لِي مُنْجِدَا (١)

ش:

يفول: إن كان الخبر مسندًا لمبتدأ مقترن بلام الابتداء، أو مسندًا لما له صدر الكلام .. امتنع تقديمه أيضًا.

فالأول: نحو: (لَزيدٌ قائم)، فلا يقدم الخبر؛ لأن لام الابتداء لها الصدر أيضًا.


(١) أو: عاطفة. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى الخبر. مسندًا: خبر كان. لذي: جار ومجرور متعلق بمسند، وذي مضاف. ولام: مضاف إليه، ولام مضاف. وابتدا: مضاف إليه. أو: عاطفة. لازم: معطوف على ذي، ولازم مضاف. والصدر: مضاف إليه. كمن: الكاف: جارة لقول محذوف كما تقدم مرارًا، مَن اسم استفهام مبتدأ. لي: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. منجدا: حال من الضمير المستتر في الخبر الذي هو الجار والمجرور، وذلك الضمير عائد على المبتدأ الذي هو اسم الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>