الشاهد: قوله: (فليس سواء عالم)؛ حيث قدم خبر ليس وهو سواء على اسمها وهو عالم وذلك جائز سائغ في الشعر وغيره. (١) التخريج: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص ٥٥، وابن هشام ١/ ١٧١، والسندوبي، والأصطهناوي، والأشموني ١/ ١١٢، والسيوطي ص ١٣١، وابن عقيل ١/ ١٥٦. الشرح: لا طيب: الطيب بكسر الطاء وسكون الياء اسم لما تستطيبه النفس. منغصة: اسم مفعول من التنغيص، وهو التكدير: ويقال: نغص فلان عيش فلان إذا كدره. لذاته: جمع لذة وهو ما يتلذذ به الإنسان. ادكار: بتشديد الدال مكسورة، وأصله: اذتكار، فقلبت التاء دالًا، ثم قلبت الذال المعجمة دالًا، ثم أدغمت الدال في الدال، ومنه قوله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ}. المعنى: لا يرتاح الإنسان إلى الحياة ولا يستطيب فيها العيش ما دام يتذكر أيام الهرم التي تجيئه بأسقامها وأوجاعها، ولا ينسى أنه مقبل على الموت لا محالة. الإعراب: لا طيب: لا نافية للجنس واسمها. للعيش: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا. ما: مصدرية ظرفية. دامت: فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث. منغصة: خبر دام مقدم. لذاته: اسم دام مؤخر، والهاء مضاف إليه. بادكار: جار ومجرور متعلق بقوله منغصة. الموت: مضاف إليه. والهرم: معطوف عليه. الشاهد: قوله: (ما دامت منغصة لذاته)؛ حيث قدم خبر ما دامت على اسمه وهو جائز وواقع.