للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يتصرف فِي [معموله] (١).

وقوله: (وذُو تَمَامٍ مَا برفعٍ يَكْتَفِي): معناه: أَن التّام من هذه الأفعال هو الّذي يكتفي بمرفوعه، وهو حينئذ: فاعل إن صلح لذلك، نص عليه القواس.

قال الله تعالَى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} أَي: (وإِن حضر ذو عسرة)، أَو (وجد ذو عسرة)، فهو: نائب الفاعل.

وقرأ نافع: (وإِن كانت واحدةٌ فلها النّصف).

وقال الشّاعرُ:

إذا كانَ الشتَاء فَأَدْفِئُوني ... فَإن الشَّيخَ يَهدِمُهُ الشتَاءُ (٢)

ومن التّام أيضًا: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} أَي: (حين تدخلون فِي الصباح).

{خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}؛ أي: ما بقيت.

وقال الشّاعرُ:

وَبَاتَ وَبَاتَتْ لَهُ لَيلَةٌ ................. (٣)


(١) في المخطوط: (في نفسه).
(٢) التخريج: البيت من بحر الوافر، وهو في شرح التسهيل (١/ ٣٤٢) والتذييل والتكميل (٤/ ١٣٨) وفي معجم الشواهد (ص ١٠)، شذور الذهب (ص ٣٨٠).
المعنى: يشير البيت إلى أن قائله من المعمرين، وهو كذلك؛ فقائله الرُّبيِّع (بالتصغير) ابن ضبع الفزاري، الذي يروى أنه عاش أكثر من ثلاثمائة سنة، وهو مخضرم.
الإعراب: إذا: ظرفية شرطية. كان: فعل ماض تام، مبني على الفتح الظاهر. الشتاء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، فأدفئوني: الفاء: رابطة لجواب الشرط غير الجازم؛ لكون الجواب جملة طلبية، ادفئوني: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو: فاعل، والنون للوقاية، والياء: ضمير مفعول به. فإن: الفاء تعليلية عاطفة، إن: حرف توكيد ونصب. الشيخ: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة. يهدمه: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء: ضمير متصل مفهول به. الشتاء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
الشاهد، قوله: (كان الشتاء)، حيث استعمل (كان) دالة على الحدث، ومعناه: إذا وجد الشتاء أو حدث.
(٣) صدر بيت من المتقارب، وهو من مقطوعة لامرئ القيس، تتمتها:=

<<  <  ج: ص:  >  >>