وَبَات وَبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ ... كَلَيْلَةِ ذِي العَائِرِ الأرْمَدِ وَذَلِكَ مِن نبَإٍ جاءَني ... وَخُبِّرتُهُ عَن أَبي الأَسوَدِ التخريج: الأبيات لامرئ القيس في ديوانه ص ١٨٥، والمستقصى ٢/ ٥٠، وسمط اللآلي ص ٥٣١، ومعاهد التنصيص ١/ ١٧١، وخزانة الأدب ١/ ٢٨٩، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٧٧٥، ومعجم البلدان ١/ ٩٢ إثمد، وتاج العروس ٧/ ٤٦٨ ثمد. اللغة: تطاول: طال، أو تمطى. الإثمد: حجر يكتحل به، وهنا اسم موضع. الخلي: المطمئن الخالي من الهموم. ترقد: تنام. العائر: القذى في العين. الأرمد: المصاب بالرمد. المعنى: يقول: إن ليله كان طويلًا في ذلك المكان، ولم يرقد له جفن، بعكس الخلي الذي نام مطمئنًا. وكانت ليلته شبيهة بليلة الأرمد الموجع العينين الذي لا يعرف النوم، وذلك بسبب خبر جاءه. الإعراب: تطاول: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. ليلُك: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. بالإثمد: الباء: حرف جر، الإثمد: اسم مجرور بالكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تطاول. وبات: الواو حرف عطف، بات: فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة. الخلي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ولم: الواو حرف عطف، لم: حرف جزم. تر قد: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وحرك بالكسر مراعاة للروي. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. وبات: الواو حرف عطف. بات: فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. وباتت: الواو حرف عطف، باتت فعل ماض مبني على الفتحة، والتاء للتأنيث. له: اللام حرف جر. الهاء: ضمير متصل في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بالفعل باتت. ليلة: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. كليلة: الكاف حرف جر، وليلة: اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لليلة. وهو مضاف. ذي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف. العائر: مضاف إليه مجرور بالكسرة. الأرمد: نعت لذي مجرور بالكسرة. وجملة (تطاول ليلك): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (بات الخلي): معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب. وجملة (لم ترقد): معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب. وجملة: (وبات): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: (باتت له ليلة): معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب. الشاهد: قوله: (وبات)، حيث جاءت بات فعلًا تامًا، لأنها استغنت بالمرفوع عن المنصوب. وذكر الشارح أن بات الأولى: تامة، ولم يشر إلى الأخرى (وباتت له ليلة)، والذي نراه: أن الثانية كذلك.