للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا مُتُّ كَانَ النَّاسُ صنفَانِ شَامِتٌ ... وَآخَرُ مُثْنٍ بِالَّذي كنْتُ أَصْنَعُ (١)

وقيل: (كَانَ) هنا زائدة.

وقالَ آخرُ:

.................................... وَلَيسَ كُلَّ النَّوَى تُلقِي المَسَاكينُ (٢)


(١) التخريج: البيت للعجير السلولي في الأزهية ص ١٩٠، وتخليص الشواهد ص ٢٤٦، وخزانة الأدب ٩/ ٧٢، ٧٣، والدرر ١/ ٢٢٣، ٢/ ٤١، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٤٤، والكتاب ١/ ٧١، والمقاصد النحوية ٢/ ٨٥، ونوادر أبي زيد ص ١٥٦، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٣٦، واللمع في العربية ص ١٢٢، وهمع الهوامع ١/ ٦٧، ١١١.
اللغة: صنفان: نوعان. الشامت: الذي يفرح بمصيبة غيره. مثن: مادح.
المعنى: يقول: إن الناس سيفترقون في شأنه إلى فرقتين: إحداهما تشمت به لكثرة غيظه لها، وأخرى تثني عليه لِما نالت منه من خير.
الإعراب: إذا: ظرف زمان يتضمن معنى الشرط متعلق بجوابه. مُت: فعل ماض، والتاء: ضمير في محل رفع فاعل. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير الشأن محذوف. الناس: مبتدأ مرفوع. صنفان: خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى. شامت: بدل من صنفان، مرفوع، وقيل: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: صنف منهم شامت. وآخر: الواو: حرف عطف، آخر: معطوف على شامت، وقيل: مبتدأ أصله نعت لمحذوف مبتدأ تقديره: وصنف آخر. مثن: نعت آخر على الأول، وخبر للمبتدأ على الثاني. بالذي: جار ومجرور متعلقان بمثن. كنت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير متصل في محل رفع اسم كان. أصنع: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا.
وجملة (إذا مت): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (مت): في محل جر بالإضافة. وجملة (كان الناس): جواب الشرط لا محل لها من الإعراب. وجملة (الناس صنفان): في محل نصب خبر كان. وجملة (كنت أصنع): صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
الشاد: قوله: (كان الناس صنفان)؛ حيث أضمر في (كان) ضمير الشأن، وأخبر عنه بالجملة الاسمية بعده.
(٢) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: فَأَصبَحُوا وَالنَّوى عَالِي مُعَرَّسِهِمْ
البيت لحميد الأرقط، وكان بخيلًا، فنزل به أضياف، فقدم لهم تمرًا، والبيت من شواهد كتاب سيبويه (ج ١ ص ٣٥).
اللغة: فأصبحوا: دخلوا في الصباح. معرَّسهم: اسم كان من عرَّس بالمكان -بتشديد الراء مفتوحة- أي نزل به ليلًا.
المعنى: يصف أضيافًا نزلوا به فقراهم تمرًا، يقول: لما أصبحوا .. ظهر على مكان نزولهم نوى التمر كومة مرتفعة، مع أنهم لم يكونوا يرمون كل نواة يأكلون تمرتها، بل كانوا يلقون بعض النوى ويبلعون بعضًا، إشارة إلى كثرة ما قدم لهم منه، وكثرة ما أكلوا، ووصفهم بالشَّرَهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>