للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ش:

حذفت (كَانَ) فِي كلامهم وعوض عنها ما؛ نحو: (أَمَّا أَنْتَ بَرًّا فَاقْتَرِبْ).

• أصله: (اقترب؛ لِأَن كنت برًا) بكسر اللّام.

• فقدم لإِفادة الحصر، فصار: (لِأَن كنت برًا فاقترب).

• فحذفت اللّام وهو مطرد مع (أَن) فصار: (أَن كنت برًا).

• فحذفت (كَانَ)، فانفصل اسمها وهو التّاء، فصار: (أَن أنت).

• فجيء بـ (ما) عوضًا من (كَانَ)، وأدغمت فيها نون (أَن)، فحصل: (أما أنت).

قال الشّاعرُ:

أَبَا خُرَاشَةَ أَمَّا أَنتَ ذَا نَفَرٍ ................. (١)


=مثل: خبر لمبتدأ محذوف. أما: هي أن المصدرية المدغمة في ما الزائدة المعوض بها عن كان المحذوفة. أنت: اسم كان المحذوفة. برًا: خبر كان المحذوفة. فاقترب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت.
(١) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: فإنَّ قوميَ لَم تأكلْهمُ الضّبُعُ
وهو لعباس بن مرداس في ديوانه ص ١٢٨، والأشباه والنظائر ٢/ ١١٣، والاشتقاق ص ٣١٣، وخزانة الأدب ٤/ ١٣، ١٤، ١٧، ٢٠٠، ٥/ ٤٤٥، ٦/ ٥٣٢، ١١/ ٦٢، والدرر ٢/ ٩١، وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٧٩، وشرح شواهد المغني ١/ ١١٦، ١٧٩، وشرح قطر الندى ص ١٤٠، ولجرير في ديوانه ١/ ٣٤٩، والخصائص ٢/ ٣٨١، والشعر والشعراء ١/ ٣٤١، والكتاب ١/ ٢٩٣، ولسان العرب ٦/ ٢٩٤ (خرش)، ٨/ ٢١٧ (ضبع)، والمقاصد النحوية ٢/ ٥٥، وبلا نسبة في الأزهيّة ص ١٤٧، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤١١، ٤٤٢، والإنصاف ١/ ٧١، وأوضح المسالك ١/ ٢٦٥، وتخليص الشواهد ٢٦٠، والجنى الداني ص ٥٢٨، وجواهر الأدب ص ١٩٨، ٤١٦، ٤٢١، ورصف المباني ص ٩٩، ١٠١، وشرح الأشموني ١/ ١١٩، وشرح ابن عقيل ص ١٤٩، ولسان العرب ١٤/ ٤٧ (أما)، ومغني اللبيب ١/ ٣٥، والمنصف ٣/ ١١٦، وهمع الهوامع ١/ ٢٣.
اللغة: أبو خراشة: كنية الشاعر خفات بن ندبة. النفر: جماعة من الناس، وهنا تعني الكثرة. الضبع: حيوان معروف، وهنا تعني السنوات المجدبة.
المعنى: يا أبا خراشة لا تفخر عليّ بكثرة عدد رجالك، فإنّما قومي لم تكن قلِّتهم بسبب الجوع والحرمان، ولم تؤثر فيهم السنوات المجدبة، ولكن بسبب الجهاد والحرب، وهذا هو عزِّهم ومجدهم.
الإعراب: أبا: منادى منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة، وهو مضاف. خراشة: مضاف إليه مجرور=

<<  <  ج: ص:  >  >>