المفردات الغريبة: لأوشكوا: لَقَربوا. يملوا: يسأموا ويضجروا. المعنى: لو سئل الناس إعطاء التراب وهو شيء تافهٌ لا قيمة له .. لكرهوا الطلب، وكادوا يمنعونه، إذا قيل لهم: هاتوا، وذلك لما طبعوا عليه من الحرص، أو لكراهة الطلب. الإعراب لو: شرطية غير جازمة. سئل: فعل ماضٍ مبني للمجهول. الناس: نائب فاعل. التراب: مفعول به ثانٍ منصوب، والمفعول الأول انقلب نائب فاعل، لِبناء الفعل للمجهول. لأوشكوا: اللام واقعة في جواب لو، أوشكوا: فعل ماضٍ ناقص، والواو: اسمه. إذا: ظرف متضمن معنى الشرط. قيل: فعل ماضٍ مبني للمجهول، وهو فعل الشرط لإذا، ونائب الفاعل محذوف، والتقدير: قيل لهم، أو قيل القول. هاتوا: فعل أمر، والواو: فاعل، وجملة هاتوا: مقول القول في محل نصب. أن: حرف مصدري ونصب. يملوا: فعل مضارع منصوب، وعلامة نصبه حذف النون، والواو: فاعل، والمصدر المؤول: في محل نصب خبر أوشك. ويمنعوا: معطوف على يملوا. الشاهد: قوله: (أوشكوا ..... أن يملوا)؛ حيث جاء خبر أوشك فعلًا مضارعًا مقترنًا بأن، وحكم اقتران جواب أوشك بأن: الجواز مع التغليب. وفي البيت شاهد آخر، على مجيء أوشك بصيغة الماضي، وفي هذا رد على من لا يجوز وقوعها إلا بصيغة المضارع. (١) التخريج: شرح عمدة الحافظ ١٥٣، وشرح التسهيل ١/ ٦٣ وشواهد التوضيح ١٤٤. ولم ينسبه، والمشهور أنه لأمية بن أبي الصلت، وهي في ديوانه ص ١٨، وفي الكامل ١/ ٥١ ونسبه المبرد لأمية أيضًا، ثم قال: قال أبو الحسن الأخفش: هو لرجل من الخوارج قتله الحجاج، وذكر أبياتًا أربعة منها هذا البيت. الشرح: منيته: المنية: الموت. غراته: جمع غرة -بكسر الغين- وهي الغفلة. يوافقها: يصيبها ويقع فيها. المعنى: إن من فر من الموت في الحرب لقريب الوقوع بين براثنه في بعض غفلاته. الإعراب: يوشك: فعل مضارع ناقص. من: اسم موصول اسمها. فر: فعل ماض والفاعل ضمير مستتر فيه والجملة لا محل لها صلة. من منيته: جار ومجرور متعلق بفر والهاء مضاف إليه. في بعض: جار ومجرور متعلق بقوله: يوافقها. غراته: مضاف إليه. يوافقها: فعل مضارع وفاعله مستتر فيه والضمير مفعول به، والجملة في محل نصب يوشك. الشاهد: قوله: (يوافقها)؛ حيث أتى بخبر يوشك جملة فعلية فعلها مضارع مجرد من أن وهذا قليل.