للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بضم الواو: الأرض المتوحِّشَةُ، وبفتحها: كصبور وشكور، يستوي فيه المذكر والمؤنث. و (اليباب) بالياء آخر الحروف بعدها موحدة قبل الألف: الأرض الخراب، هذا ما ذكره الشّيخ هنا.

وحكَى الأخفش: مضارعًا ومصدرًا لطفق؛ نحو: (طفق يطفق)، و (طفق طفوقًا وطَفَقًا) أيضًا كفرح فرحًا.

والكسائي: مضارع جعل.

وعبد القاهر: عسَى يعسَى فهو عاس.

وجاء اسم الفاعل من (كرب) فِي قولهِ:

أَبُنَيَّ إِنَّ أَبَاكَ كَارِبُ يَومِهِ ... ................. (١)


هي. خلاف: حال من الضمير المستتر في تعود تقديره: تعود مخالفة، وقيل: منصوب على الظرفية، متعلق بتعود، وهو مضاف. الأنيس: مضاف إليه مجرور. وحوشا: حال ثانية منصوبة، يبابا: حال ثالثة، وقيل: توكيد لوحوشا.
وجملة (موشكة أرضنا): بحسب ما قبلها، وجملة (تعود): صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
الشاهد: قوله: (فموشكة)؛ حيث أعمل اسم الفاعل من أوشك.
(١) التخريج: هذا صدر بيت، وعجزه قوله: فَإِذا دُعِيتَ إِلَى المَكَارِمِ فَاعْجَلِ
وبعده قوله:
أُوصِيكَ إِيصَاءَ امْرِئ لَكَ نَاصِح ... طبن بِريب الدَّهْرِ غَيْر مغفلِ
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٠٨، والأشموني: ٢٥٠/ ١/ ١٣١، ونوادر أبي زيد الأنصاري: ١١٤، والعيني: ٢/ ٢٠٢، والمفضليات، للمفضل الضبي: ٣٨٤، والأصمعيات: ٢٢٩.
المفردات الغريبة: كارب يومه: قريب يوم وفاته. المكارم: جمع مكرمة، وهي الخصلة من خصال البر.
المعنى: يوصي الشاعر ابنه، فيقول: اعلم يا بني أن أباك قريب يوم وفاته وانتهاء حياة الدنيا، فإذا دعيت إلى فعل المكرمات وعمل البر فأسرع إلى ذلك، ولا تتأخر.
الإعراب: أبني: الهمزة حرف نداء، بني: منادى مضاف منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، والياء: مضاف إليه. إن: حرف مشبه بالفعل. أباك: اسم إن منصوب، وعلامة نصبه الألف؛ لأنه من الأسماء الستة، والكاف: مضاف إليه. كارب: خبر إن مرفوع. يومه: مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى ظرفه، واسم كارب: ضمير مستتر، تقديره: هو. والخبر محذوف، والتقدير: كارب هو في يومه يموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>