تكونَ التّامة، وأن تكون ناقصة علَى التّقديم والتّأخير كما علم.
ولو جعلت ناقصة عند انتصاب (مقامًا) بالفعل المذكور .. لزم الفصل بأجنبي بَينَ العامل الّذي هو (يبعث) والمعمول الّذي هو (مقامًا)؛ لأنَّ (الاسم الكريم) حينئذ يصير اسم (عسَى) لا فاعلًا بـ (يبعث).
إِذا ذكر اسم قبل (عسَى) .. جاز عند تميم أَن يجعل فيها ضمير عائد علَى ذلك الاسم المتقدم، ويكون هذا الضّمير اسم (عسَى)، و (أنْ والفعل): فِي موضع نصب علَى الخبر؛ نحو:
(زيد عَسَى أَن يفعل)، و (هند عست أَن تفعل)، و (الزّيدان عسيا أَن يفعلا)، و (الزّيدون عسوا أَن يفعلوا)، و (الهندات عسين أَن يفعلن).
وجردها الحجازيون من الضّمير نحو:(هند عسَى أَن تقوم)، و (الزّيدون عسَى أَن يقوموا)، و (الهندات عسَى أَن يقمن)، و (أن والفعل) عندهم: فِي موضع رفع بـ (عسَى)، وهو قائم مقام الاسم والخبر.
وقال البعلي: إنه اسمها، وبلغتهم نزل القرآن العظيم، قال تعالَى: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ
(١) وجردان: جرد: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. عسى: قصد لفظه: مفعول به لجرد. أو: حرف عطف معناه التخيير. ارفع: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. مضمرا: مفعول به لارفع. بها: جار ومجرور متعلق بارفع إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، تضمن معنى الشرط. اسم: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، أي: إذا ذكر اسم. قبلها. قبل: ظرف متعلق بذكر الآتي، وقبل مضاف، وها: مضاف إليه. قد: حرف دال على التحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب. ذُكِرا: فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى اسم، والجملة من (ذُكِر) ونائب فاعله المستتر فيه: لا محل لها تفسيرية.