للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ}.

وظاهر كلام الشّيخ رحمه اللَّه: أَن ذلك مختص بـ (عسَى).

وأكثر شراح هذا الكتاب أنه جائز فِي (اخلولق)، و (أوشك)؛ نحو: (الزّيدان اخلولق أَن يقوما)، و (اخلولقا أَن يقوما).

وأما غير هذه الثّلاثة من أفعال هذا الباب .. فمتَى تقدمه اسم: وجب أَن يؤتَى فيه بضمير مطابق لذلك الاسم المتقدم؛ نحو: (الزّيدان جعلا يقرآن)، و (الهندات أخذن يبكين).

واللَّه الموفق

ص:

١٧٣ - وَالْفَتْحَ وَالْكَسْر أَجِزْ فِي السِّيْنِ مِن ... نَحْوِ عَسَيْتُ وَانْتِقَا الْفَتْحِ زُكِنْ (١)

ش:

إن جردت عسَى فالسّين مفتوحة لا غير.

ومتَى اتصل بها ضمير مرفوع لمتكلم أَو مخاطب أَو نون إناث .. جاز الفتح والكسر أشهر، وهو المختار.

وانتقاء الفتح (زُكن)؛ أَي: (واختيار الفتح عُلِم).

ومنع من الكسر أبو عبيدة، وهو محجوج بقراءة نافع: (قال هل عسِيتم)؛ فـ (هل عسِيتم) بكسر السّين.

وابن السّراج: أَن (عسَى) ترج بمنزلة (لعل).

ونسب أيضًا للكوفيين.

والصّحيح: فعل كما سبق.


(١) والفتحَ: مفعول به مقدم على عامله وهو قوله: أجز الآتي. والكسر: معطوف على الفتح. أجز: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. في السين: جار ومجرور متعلق بأجز. من نحو: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من السين، ونحو مضاف، وقوله: عسيت: قصد لفظه: مضاف إليه. وانتقا: الواو عاطفة، انتقا: مبتدأ: وانتقا مضاف. والفتح: مضاف إليه. زكن: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى انتقا الفتح، والجملة من زكن ونائب فاعله: في محل رفع خبر المبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>