وظاهر كلام الشّيخ رحمه اللَّه: أَن ذلك مختص بـ (عسَى).
وأكثر شراح هذا الكتاب أنه جائز فِي (اخلولق)، و (أوشك)؛ نحو:(الزّيدان اخلولق أَن يقوما)، و (اخلولقا أَن يقوما).
وأما غير هذه الثّلاثة من أفعال هذا الباب .. فمتَى تقدمه اسم: وجب أَن يؤتَى فيه بضمير مطابق لذلك الاسم المتقدم؛ نحو:(الزّيدان جعلا يقرآن)، و (الهندات أخذن يبكين).
ومتَى اتصل بها ضمير مرفوع لمتكلم أَو مخاطب أَو نون إناث .. جاز الفتح والكسر أشهر، وهو المختار.
وانتقاء الفتح (زُكن)؛ أَي:(واختيار الفتح عُلِم).
ومنع من الكسر أبو عبيدة، وهو محجوج بقراءة نافع:(قال هل عسِيتم)؛ فـ (هل عسِيتم) بكسر السّين.
وابن السّراج: أَن (عسَى) ترج بمنزلة (لعل).
ونسب أيضًا للكوفيين.
والصّحيح: فعل كما سبق.
(١) والفتحَ: مفعول به مقدم على عامله وهو قوله: أجز الآتي. والكسر: معطوف على الفتح. أجز: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. في السين: جار ومجرور متعلق بأجز. من نحو: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من السين، ونحو مضاف، وقوله: عسيت: قصد لفظه: مضاف إليه. وانتقا: الواو عاطفة، انتقا: مبتدأ: وانتقا مضاف. والفتح: مضاف إليه. زكن: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى انتقا الفتح، والجملة من زكن ونائب فاعله: في محل رفع خبر المبتدأ.