الموصول لا تكون إِلَّا جملة، وفتحها فِي تأويل المفرد.
واحترز ببدء الصّلة: من الواقعة فِي حشو الصّلة؛ كـ (جاء الّذي عندي أنه صادق) فهذه تفتح؛ لأَنَّها فِي تأويل المصدر؛ أَي: (الّذي عندي صدقه).
* وتكسر إِذا وقعت جواب قسم لم يذكر فعله؛ نحو: (واللَّه إن زيدًا لقائم)، أَو (قائم).
وقوله: (مُكمِلَة) يشير به إِلَى أَن الأصل: (واللَّه لزيد قائم)، أَو (زيد قائم)، فأدخلت (إن) مكملة لليمين ومؤكدة، وأخرت اللّام فِي المثال الأول إِلَى الخبر؛ لعدم إِمكان الجمع بَينَ حرفي تأكيد.
وأبو حيان: ذهب بعضهم إِلَى جواز الابتداء بـ (أنَّ) المفتوحة.
واللَّه الموفق
ص:
١٧٩ - أَوْ حُكِيَتْ بِالْقَوْلِ أَوْ حَلَّتْ مَحَلّ ... حَالٍ كَزُرْتُهُ وَإِنِّي ذُو أَمَلْ (١)
ش:
* تكسر أيضًا إِذا حكيت بالقول المجرد من معنَى الظّن؛ نحو: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ}، {وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ}، وكقولك: (أقول: إن صالح)، و (يعجبني قولك: إنه صالح).
وكسرت هنا؛ لأنَّ مقول القول جملة، وفتحها فِي تأويل المصدر المفرد كما
(١) أو: حرف عطف. حكيت: حكي: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود إلى إن، والجملة معطوفة على جملة المبتدأ والخبر السابقة. بالقول: جار ومجرور متعلق بحكيت. أو: حرف عطف. حلت: حل: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، يعود إلى إنّ. محل: مفعول فيه، ومحل مضاف. وحال: مضاف إليه. كزرته: الكاف: جارة لقول محذوف، كما سلف مرارًا، زرته: فعل وفاعل ومفعول. وإني: الواو واو الحال، إنّ: حرف توكيد ونصب، والياء اسمها. ذو: خبرها، وذو: مضاف. وأمل: مضاف إليه، والجملة من إن واسمها وخبرها في محل نصب حال صاحبه تاء المتكلم في زرته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute