للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فالفتح: علَى تأويل المصدر، وهو مبتدأ حذف خبره؛ أَي: (فإِذا عبوديته للقفا واللَّهازم حاصلة).

وبعضهم: يجعل (إِذا) نفسها خبر المبتدأ؛ أَي: (فإِذا عبوديته)؛ يعني: (ففي الحضرة عبوديته للقفا)، وسيأتي فِي الاشتغال.

والكسر: علَى الجملة؛ أَي: (فإِذا هو عبد القفا).

واللَّهازم -جمع لِهزمة بالكسر-: طرف الحلقوم.

* والثّاني: نحو: (حلفت أَن زيدًا قائم).

وقوله:

أَوْ تَحْلُفِي بِرَبِّكِ العَلِيِّ ... أَنِّي أَبُو ذَيَّالِكِ الصَّبِيِّ (١)


مرفوع، والفاعل: أنا. زيدًا: مفعول به أول. كما: الكاف جارة ما مصدرية. قيل: فعل ماضٍ مبني للمجهول، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها في محل جر بالكاف، والتقدير: كقول الناس، والجار والمجرور: متعلق بمحذوف صفة، لمصدر محذوف واقع مفعولًا مطلقًا، والتقدير: كنت أظن ظنًا موافقًا قول الناس. سيدًا: مفعول به ثانٍ لأرى، وجملة أرى ومفعوليها: في محل نصب خبر كان. إذا: فجائية. إنه: حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمه. عبد: خبره، وهو مضاف. القفا: مضاف إليه. واللَّهازم: معطوف على القفا مجرور مثله.
الشاهد: قوله: (إذا أنه)؛ حيث جاز فتح وكسر همزة إن بعد إذا الفجائية، فالفتح على تقديرها مع معموليها بالمفرد، والكسر على تقديرها جملة، وهي في ابتدائها.
(١) التخريج: هذا بيت من الرجز وقبله:
لتقعدن مقعد القصي ... مني ذي القاذورة المقلي
وقد ذكر في ب.
هما لرؤبة بن العجاج، وقال ابن بري: هما لأعرابي قدم من سفر فوجد امرأته قد وضعت ولدا فأنكر.
الشرح: القصي البعيد النائي، القاذورة المراد به الذي لا يصاحبه الناس لسوء خلقه، المقلي المكروه اسم مفعول مأخوذ من قولهم: قلاه يقليه، إذا أبغضه ذيالك تصغير ذلك على غير قياس لأنه مبني.
المعنى: واللَّه لتجلسن أيتها المرأة بعيدة عني حيث يجلس المكروه المبغض من الناس إلى أن تقسمي بخالقك المنزه عن كل ما لا يليق: أني أبو هذا الولد الصغير.
الإعراب: أو: عطف على ما قبله، تحلفي: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو وعلامة نصبه حذف النون وياء المخاطبة فاعل، بربك: جار ومجرور متعلق بتحلفي والكاف مضاف إليه، العلي

<<  <  ج: ص:  >  >>