للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذ إن زيدًا أمير)؛ لأنهما لا يضافان إِلَّا للجملة علَى الأصح كما سيأتي فِي الإِضافة.

وقيل: يجوز الفتح بعد (حيث)، قال السّيد: نظرًا إِلَى أَن الأصل فِي المضاف إِليه أَن يكونَ مفردًا.

واللَّه الموفق

ص:

١٨١ - بَعْدَ إذَا فَجَاءةٍ أَوْ قَسَمِ ... لَا لَامَ بَعْدَهُ بِوَجْهَيْنِ نُمِي (١)

ش:

٣ - تقدم وجوب الفتح ووجوب الكسر، وذكر هنا ما يجوز فيه الوجهان، وذلك:

* إِذا وقعت بعد إِذا الفجائية، أَو بعد فعل قسم وَلَم تذكر اللَّام.

* فالأول: كقوله:

وَكُنتُ أُرَى زَيدًا كَمَا قِيلَ سَيِّدًا ... إِذا إِنهُ عَبدُ القَفَا وَاللَّهَازِمِ (٢)


(١) بعد: ظرف متعلق بقوله: نمي في آخر البيت، وبعد مضاف. وإذا: مضاف إليه، وإذا مضاف. وفجاءة: مضاف إليه، وهي من إضافة الدال إلى المدلول. أو: حرف عطف. قسم: معطوف على إذا. لا: نافية للجنس. لام: اسمها. بعده: بعد: ظرف متعلق بمحذوف خبر لا، وبعد مضاف، والهاء: مضاف إليه، وجملة لا واسمها وخبرها في محل جر نعت لقسم. بوجهين: جار ومجرور متعلق بقوله: نمي الآتي. نمي: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى (همز إن).
(٢) التخريج: وهو من شواهد التصريح: ١/ ٢١٨، وابن عقيل: ٩٧/ ١/ ٣٥٦، والأشموني: ٢٦٢/ ١/ ١٣٨ وهمع الهوامع: ١/ ١٣٨، والدرر اللوامع: ١/ ١١٥، وأمالي ابن الشجري: ١/ ١٦٤، وشذور الذهب: ٩٨/ ٢٧٥.
المفردات الغريبة: العبد: خلاف الحر، والمراد هنا لازم العبودية من الذل والخسة. القفا: مؤخر العنق، وجمعه على التذكير أقفية، وعلى التأنيث أقفاء، وقد جمع على قفي. اللَّهازم: جمع لهزمة وهي عظم ناتئ في اللحي تحت الأذن.
المعنى: كنت أظن زيدًا سيدًا محترمًا كقول الناس فيه، فتبين أنه عبد ذليل حقير، يصفع على قفاه، ويلكز على لهازمه كالعبيد.
الإعراب: كنت: فعل ماضٍ ناقص، والتاء: اسمه. أُرَى: بزنة المَبْني للمجهول بمعنى أظن فعل مضارع

<<  <  ج: ص:  >  >>