تكلمًا، وخطابًا، وغيبة، وإفرادًا، وغيره. انتهى.
ولا يكون إِلَّا بَينَ مبتدأ وخبر، أو بينهما مع ناسخ؛ كما فِي المثال والآية.
ومنه أيضًا: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}، {كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}، {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ}.
وعن المازني: وقوعه قبل المضارع، وجعل منه قوله تعالَى: {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ}.
وكذا أجازه الجرجاني فِي: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}.
وقيل: يجوز قبل الماضي؛ كقولِهِ تعالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}.
وعن الجزولي: وقوعه بَينَ أفعلي تفضيل؛ نحو: (خير من زيد هو أفضل من عمرو).
وأَجازَ بعضهم وقوعه قبل الحال؛ كقراءة علي: (هنَّ أطهرَ لكم) بنصب (أطهر) علَى الحال من الضّمير فِي المجرور.
ومنه حكاية الأخفش: (ضربت زيدًا هو ضاحكًا).
والأحسن: أَن يكونَ (أطهر) حال من (بناتي)؛ لأنَّ تقدم الحال علَى عاملها الظّرفي قليل.
وأَجاز بعضهم وقوعه بَينَ نكرتين؛ نحو: (ما أظن أحدًا هو خيرًا منك).
وضمير الفصل لا محل لهُ من الإِعراب؛ لأنَّ المراد به الإعلام بكون ما بعده خبرًا أَو صفة، فأشبه الحرف؛ لمجيئه لمعنَى فِي غيره، ولهذا قيل: إنه حرف كالهاء فِي (إياه).
وعن الخليل: أنه اسم، قال فِي "الكافية":
وَمَا لِذَا مَحَلُّ إِعرَابٍ وَإِنْ ... تَجعَلْهُ ذَا حَرفِيَّةٍ فَهوَ قَمِنْ
والكسائي والفراء: لهُ موضع من الإِعراب.
فَلهُ عند الفراء: ما لما قبله.