للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

(أَنَّ)، المفتوحة، و (لكن) يساويان المكسورة فِي جواز رفع المعطوف بعد مجيء الخبر.

وفي "الإرتشاف": منعه بعضهم فِي (أَن) المفتوحة مطلقًا، لا علَى الابتداء، ولَا علَى الموضع.

وبعضهم منعه في (لكنَّ).

والصّحيح: الجواز؛ لأنَّ المعطوف مرفوع مع فتح الهمزة وكسرها فِي: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} كما سبق.

وقالَ الشّاعرُ:

......................... ... وَلَكِنَّ عَمِّي الطَّيّبُ الأصلِ وَالخَالُ (١)


متعلق بألحق. لكن: قصد لفظه: نائب فاعل لألحق. وأنْ: معطوف على لكن. من دون: جار ومجرور متعلق بألحق أيضًا، ودون مضاف. وليت: قصد لفظه: مضاف إليه. ولعل, وكأن: معطوفان على ليت.
(١) التخريج: هذا عجز بيت، وصدره قوله: ومَا قَصَّرَتْ بِي في التَّسامِي خُؤولَةٌ
وأنشدوا قبله:
وما زلتُ سبَّاقًا إلى كُلِّ غايةٍ ... بِها يُبتغَى في النَّاسِ مجدٌ وإِجْلالُ
والشاهد من شواهد، التصريح: ١/ ٢٢٧، والأشموني: ٢٧٦/ ١/ ١٤٤، والعيني: ٢/ ٣١٦ وهمع الهوامع: ٢/ ١٤٤، والدرر اللوامع: ٢/ ٢٠٢.
اللغة: التسامي: التعاظم والتعالي، وأراد بها العراقة في النسب، ويروى مكانه المعالي. خؤولة: إما من المصدر كالعمومة، أو جمع خال كالعمومة جمع عم.
المعنى: يفتخر الشاعر بحسبه ونسبه قائلًا: لم يقعد بي عن التعاظم والتباهي بالحسب وعراقة النسب أخوالي ولا أعمامي؛ فإن كلًا منهما كريم الأصل، عريق النسب، فأنا مع علو همتي كريم العنصر من ناحية الأخوال والأعمام.
الإعراب: ما: نافية. قصَّرت: فعل ماضٍ، والتاء: للتأنيث. بي وفي التسامي: متعلقان بقصر. خؤولة: فاعل مرفوع. لكن: حرف استدراك ونصب حرف مشبه بالفعل. عمي: اسم لكن منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، والياء: مضاف إليه. الطيب: خبر لكن مرفوع، وهو مضاف. الأصل: مضاف إليه. والخال: الواو عاطفة. الخال: معطوف على محل اسم لكن عطف مفرد على مفرد، أو الخال: مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: والخال الطيب الأصل، والجملة معطوفة على

<<  <  ج: ص:  >  >>