ويجوز كونه غير ضمير شأن عند المنصف، ولهذا قال أبو حيان: ويجوز أَن يعود إِلى حاضر أَو غائب معلوم.
ولهذا قدر سيبويه فِي قوله تعالَى:{أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ}: أنك يا إبراهيم. انتهى.
وقيل: مفسرة هنا.
وقرأ زيد بن علي بحذفها.
ويجب أَن يكون خبرها جملة اسمية أَو فعلية.
فالأول:(علمت أَنْ زيد قائم)؛ فـ (أنْ) مخففة من الثّقيلة، واسمها: ضمير شأن محذوف، وجملة (زيد قائم): خبر فِي محل رفع، والتّقدير:(أنْه زيد قائم)؛ أَي: الأمر أَو الشّأن زيد قائم، ومنه قولُ الشّاعرِ:
(١) وإن: شرطية. تخفف: فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشرط. أنّ: قصد لفظه: نائب فاعل لتخفف. فاسمها: الفاء لربط الجواب بالشرط، اسم: مبتدأ، واسم مضاف، والضمير مضاف إليه. استكن: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى اسمها، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط. والخبر: مفعول مقدم على عامله وهو قوله: اجعل الآتي. اجعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. جملةً: مفعول ثان لاجعل. من بعد: جار ومجرور متعلق باجعل، وبعد مضاف. وأن: قصد لفظه: مضاف إليه.