الشَّاهد: قوله: (كأن لون أرضه سماؤه)؛ حيث قلب التشبيه، والأصل: (كأن سماءه لون أرضه). (١) التخريج: وخَيْفَاءَ أَلْقَى الليث فيها ذراعه ... فَسَرَّتْ وساءت كلَّ ماشٍ ومُصْرِمِ تُمَشِّي بها الدَّرْمَاءُ تَسْحَبُ قَصْبَهَا ... كأنْ بطنُ حُبْلَى ذَاتِ أَوْنَيْنِ مَتْئمِ هذان البيتان من كلام ذي الرمة غيلان بن عقبة، وقد أنشدهما ابن منظور (أون) ونسبهما إليه، وقال: إنهما من أبيات المعاني، قد أنشد رضي الدين في باب الحروف المشبهة بالفعل من شرح الكافية ثاني هذين البيتين، وشرحه البغدادي في الخزانة ٤/ ٣٦٣ ونسبهما لرجل من بني سعد بن زيد مناة. اللغة: بداية هذا البيت على معتقدات الجاهلية؛ إذ كانوا يعتقدون أنهم يُمطَرون بالأنواء والنجوم، وذلك كفر روى الإمام مسلم في صحيحه ١٢٩، عن زيد بن خالد الجهني، قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل، فلما انصرف .. أقبل على الناس فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب". الخيفاء: الأرض المختلفة ألوان النبات. ألقى الليث: قد مطرت بنوء الأسد. ماشٍ: من له ماشية. ومصرم: من لا إبل له. والدرماء: الأرنب. متئم: حامل بتوأم.