للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ص:

٢٠٥ - وَشَاعَ فِي ذَا الْبَابِ إِسْقَاطُ الْخَبَر ... إِذَا الْمُرَادُ مَع سُقُوْطِهِ ظَهَرْ (١)

ش:

يكثر حذف الخبر عند الحجازيين إِذا ظهر المراد.

وأوجبه التّميميون؛ لأنه من الأصول المرفوضة عندهم.

قال أبو موسَى الجزولي: ما لم يكن ظرفًا.

ورده عمر الشلوبين، وقال: لا أدري من أين نقله.

فالحذف للقرينة قوله تعالَى {لَا ضَيْرَ}، {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ}.

وكقولهم: (لا سيف إِلَّا ذو الفقار، ولَا فتَى إِلَّا علي)، وكذا: (لا إِله إِلَّا اللَّه).

والتّقدير: (لا فوت لكم)، و (لَا سيف محمود)، و (لَا فتَى يكشف الكرباء)، و (لَا إِله موجود إِلَّا اللَّه) أَو (فِي الوجود)، والاسم الكريم: بدل من الضّمير فِي الخبر.

قال أبو حيان: وهو الوجه.

والمصنف: بدل من اسم لا علَى المحل؛ لأنَّ موضعه رفع بالابتداء.

ولَا ينصب حملًا علَى اللّفظ؛ لأنَّ (لا) الجنسية لا تعمل فِي معرفة.

وتبعه المرادي وناظر الجيش والسّمين.

واعتُرِضَ: أَن المحل قَدْ زال بدخول النّاسخ.

وقيل: بدل من محل (لا) مع اسمها.


(١) وشاع: فعل ماض. في: حرف جر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بفي، والجار والمجرور متعلق بشاع. الباب: بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة. إسقاط: فاعل شاع، وإسقاط مضاف. والخبر: مضاف إليه. إذا: ظرف للمستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط. المراد: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وتقديره: إذا ظهر المراد. مع: ظرف متعلق بقوله: ظهر الآتي. ومع: مضاف، وسقوط من سقوطه: مضاف إليه، وسقوط مضاف، والهاء مضاف إليه. ظهر: فعل ماض، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى المراد، والجملة من ظهر لا محل لها من الإعراب مفسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>