للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنصب (الدّارَ جامعة).

* والفصل بالمجرور: (هل فِي الدّار تقول عمرًا نائمًا؟).

* ويجوز الفصل بالثّلاثة جميعًا؛ نحو: (أكريمًا عندك فِي القوم تقول زيدًا؟).

والحاصل:

أنه إذا اجتمعت الشّروط:

فيجوز أَن يجرى القول مجرَى الظّن فينصب مفعولين.

ويجوز أَن تحكى الجملة بعده.

فإِن شئت قلت: (هل تقول زيدًا كريمًا؟) بنصبهما.

أَو: (هل تقول زيد كريم؟) بالرّفع على الحكاية.

فإِن تعدَّى المضارع باللّام .. امتنع النّصب؛ نحو: (أتقول لزيدٍ عمرو منطلق؟).

وكذا: إن لم يكن الفعل حاضرًا علَى ما قيل.

وقوله: (تقولُ): مفعول بـ (اجعَلْ)، و (كَتَظُنُّ): مفعول ثان لهُ.

والله الموفق


المعنى: أبعد تفرقنا وتنائينا، تظن الدّار تجمع شملنا ثانية، ونلتقي بعد فراق، أم تظن البعد أصبح أمرًا مقضيًا به علينا إِلى الأبد؟
الإِعراب: أبعد: الهمزة حرف استفهام. بعد: متعلق بـ (تقول)، أو بـ (جامعة). بعد: مضاف إِليه. تقول: فعل مضارع بمعنى تظن، والفاعل: أنت. الدّارَ: مفعول به أول لـ (تقول). جامعةً: مفعول به ثانٍ؛ وفي جامعة ضمير مستتر، فاعل لاسم الفاعل، يعود إِلى الدّار. شملي: مفعول به لاسم الفاعل جامعة، والياء: مضاف إِليه. بهم: متعلق بـ (جامعة). أم: حرف عطف. تقول: فعل مضارع بمعنى تظن مرفوع، والفَاعل: أنت. البعدَ: مفعول به أول لـ (تقول). محتوما: مفعول به ثان له.
الشّاهد: (تقول الدّار جامعة)، (تقول البعد محتوما)؛ حيث أعمل الفعل (تقول) عمل الفعل (تظن)، فنصب به مفعولين، وذلك بعد استيفائه الشروط. مع أنه فصل بين أداة الاستفهام والفعل بفاصل، وهو قوله (بعد) وذلك لأن هذا الفصل لا يمنع الإِعمال، لأن الفاصل ظرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>