للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفاعل فِي الآية، ونصب المفعول به.

ومنه قول الشّاعر:

لَم يُعْنَ بِالْعَلْيَاءِ إلا سَيِّدَا ... . . . . . . . . . . . (١)

فأقام المجرور ونصب (سيدًا).

وقول الآخر:

وَإِنَّمَا يُرضِي المُنِيبُ رَبَّهُ ... مَا دَامَ مَعْنيًّا بِذِكْرِ قلبَهُ (٢)


(١) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: ولا شفى ذا الغي إلا ذو هدى
الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٧٣، والدرر ٢/ ٢٩٢، وشرح التصريح ١/ ٢٩١، والمقاصد النحوية ٢/ ٥٢١، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٤٩٧، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٥٩، وهمع الهوامع ٥/ ١٦٢.
اللغة: يُعنَى: يهتم. العلياء: المجد. الغي: الضلال.
الإعراب: لم: حرف جزم. يُعنَ: فعل مضارع للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة. بالعلياء: جار ومجرور نائب فاعل. إلا: أداة حصر. سيدَا: مفعول به. ولا: الواو: حرف عطف، لا: حرف نفي. شفى: فعل ماض. ذا: مفعول به مقدم، وهو مضاف. الغي: مضاف إليه مجرور. إلا: أداة حصر. ذو: فاعل مرفوع بالواو؛ لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف. هدى: مضاف إليه مجرور.
وجملة لم (يعن): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا شفى): معطوفة على جملة (لم يعن).
الشاهد: قوله: (لم يعن بالعلياء إلا سيدا)؛ حيث أناب الجار والمجرور (بالعلياء) عن الفاعل مع وجود المفعول به (سيدا)، وهذا جائز عند الكوفيين، وضرورة شعرية عند البصريين.
(٢) التخريج: الرجز بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ١٤٩، وشرح التصريح ١/ ٢٩١، والمقاصد النحوية ٢/ ٥١٩.
اللغة: المنيب. التائب. المعني: المهتم. الذكر: الصلاة والدعاء.
الإعراب: وإنما: الواو بحسب ما قبلها، إنما: حرف مشبه بالفعل بطل عمله لاتصاله بما الزائدة، ما: زائدة. يرضي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة علي الياء للثقل. المنيب: فاعل مرفوع بالضمة. ربَّه. مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. ما: حوف مصدري. دام: فعل ماض ناقص. واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. معنيًا: خبر ما دام منصوب بالفتحة. بذكر: الباء حرف جر، ذكر اسم مجرور بالكسرة، وهو نائب فاعل لاسم المفعول معنيا. قلبَه: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء ضمير =

<<  <  ج: ص:  >  >>