وجملة (إنما يرضي): بحسب ما قبلها. وجملة المصدر المؤول من (ما) وما بعدها: في محل نصب مفعول فيه. الشاهد: قوله: (معنيا بذكر قلبَه)؛ حيث أناب الجار والمجرور بذكر عن الفاعل، مع وجود المفعول به قلبه. وهذا جائز عند الكوفيين بشرط تقدم نائب الفاعل. (١) التخريج: البيت لجرير في خزانة الأدب ١/ ٣٣٧، والدرر ٢/ ٢٩٢، وبلا نسبة في الخصائص ١/ ٣٩٧، وهمع الهوامع ١/ ١٦٢. اللغة: قُفَيرة: أسم أم الفرزدق. الجرو: ولد السبع، ومنها الكلاب. المعنى: ذم الشاعر قُفَيرة بأنها ولدت جروًا، فسُب بسببه كل الكلاب؛ لسوء خُلقه وخَلقه. الإعراب: لقد: اللام واقعة في جواب القسم، قد: حرف تحقيق. وَلَدت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث لا محل لها. قُفَيرة: فاعل مرفوع بالضمة. جروَ: مفعول به منصوب. كلبٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة. لَسُب: اللام: واقعة في جواب لو. سُبَّ: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح. بذلك: الباء حرف جر. ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. واللام للبعد، والكاف للخطاب، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل. الجر: بدل من اسم الإشارة مجرور. الكلابا: مفعول به للفعل (سُبَّ)، وقيل: لفعل محذوف تقديره (أذم)، وقيل غير ذلك. والألف: للإطلاق. وجملة (لقد ولدت): ابتدائية لا محل لها. وجملة (فسب): معطوفة عليها لا محل لها. الشاهد: أن الكوفيين وبعض المتأخرين أجازوا نيابة الجار والمجرور عن الفاعل مع وجود المفعول الصريح، فقد جعل هؤلاء (بذلك) نائبًا عن الفاعل مع وجود المفعول الصريح (الكلاب).