ومن الثّاني: {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}.
وما يدل علَى المفاعلة من الجانبين لازم غالبًا؛ كـ (تضارب، وتشارك) بالتّاء.
فإِن تعدَّى قبل التّاء إِلَى مفعولين. . تعدَّى بعدها إِلَى واحد؛ كـ (نازعته الأمر)، و (تنازعته).
ويكون للتكلُّف فيعرى عن المفاعلة ويكون لازمًا؛ نحو: (تغافل) إِذا أظهر الغفلة من نفسه، يعني لم تكن فيه، وإِنما تكلف إِلَى إِظهارها.
ومثله: (تجاهل، وتصامم).
وكذا: لا مفاعلة فِي المطاوع؛ كـ (باعدته فتباعد)، وهو لازم هنا.
ولَا فِي نحو: (ظاهر زيد من هند)، ونحو (عاقبت اللّص).
فائدة:
سبق فِي الشّواهد:
. . . . . . . . . . . ... عَسَلَ الطَّريقَ الثَّعْلَبُ (١)
وفيه تسامح؛ لأنَّ العَدْوَ عامٌّ، والعسلان: للذئب خاصة، نص عليه السّيوطي فِي "المزهر".
قال:
١. والوَكَر: عام، والأدْحِيُّ: للنَّعَام خاصة.
٢. والرّائحة عام, والقتار: للشواء خاصة.
٣. والهَرَب عام، والإِباق للعبد خاصة.
٤. والحديث عام، والسّمر ليلًا خاصة.
٥. والذَّنَب عام، والذُّنابى للفرس خاصة.
٦. والصّراخ عام، والواعية علَى الميت خاصة.
٧. والنّظر عام، والشَّيم للبرق خاصة.
(١) تقدم إعرابه وشرحه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute