والأصل في المَبْني: السكون؛ اسما كان المَبْني أو غيره.
وقد يخرج عنه:
فمن المَبْني على الفتح للخفة وهو اسم:(أين)، بُنِيت لشبه الهمزة في الاستفهام، ولشبه (إِنْ) في الشرط، ولو بنيت على الكسر .. لانضاف نقل الكسرة إلى نقل الياء والهمزة.
ومن المَبْني على الكسر وهو اسم أيضًا:(أمسِ)، بُني لتضمنه حرف التعريف؛ لأنه يوصف بما فيه (أل)؛ نحو:(لقيته أمسِ الدابر)، فلولا أنه معرف بـ (أل) تقديرًا .. لما وُصِف بما فيه (أل).
والذي يدل على أنه معرف بـ (أل) تقديرًا: كونه ليس عَلَمًا، ولا مضافًا لمعرفة، ولا اسم إشارة، ولا موصولا، ولا منادى معرفًا، ولا مضمرًا، فلم يبق من أقسام المعرفة إلا المعرف بالأداة.
والمبرد: بُنِي لشبه الحرف في الافتقار" إذ هو مفتقر إلى اليوم الذي بعده، فجرى مجرى الحرف الذي لا يدل على معنى إلا في غيره.
ولا يبنى إلا إذا أريد به اليوم الذي قبل يومك، من غير فصل.
قال بعضهم: ويعرب إن:
صُغِّر؛ كـ (أُمَيس).
أو جُمِع كـ (أُموس).
أو أضيف كـ (أمسكم).
وقيده ابن بابشاذ: بغير (أمسِ) المذكورة.
قال في "شرح الجمل": (أمسِ) المَبْنية على الكسر لا تبنى، ولا تجمع، ولا تصغر، لقلة تمكنها، أما على إعرابها .. فتجمع. انتهى.
وكذا يعرب المصاحب لـ (أل) كـ (الأمس).
قيل: مبني في حالة التصغير، وبني على أصل التقاء الساكنين؛ إذ الأصل فيهما تحريك الثاني بالكسر.