للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال السيوطي في "الأشباه والنظائر": لما عرف باللام الظاهرة .. زال عنه تضمنها فأعرب، وروي بالكسر على البناء المعهود، واللام حينئذ زائدة فيه، وهو معرف بلام أخرى.

مراده: وهذه إنما زيدت للتوكيد.

وعن الخليل: أنه أجاز في نحو: (لقيته أمس) أن يكون التقدير: (بالأمس)، فحذف (الباء وأل)، والكسرة حينئذ كسرة إعراب.

* ومن المَبْني على الضمة وهو اسم أيضًا: (حيثُ):

بنيت؛ لافتقارها إلى جملة على الصحيح.

وعلى الضمة؛ لمشابهة (قبلُ وبعدُ) في حالة حذف المضاف إليه ونية معناه، وذلك أن الأصل في (حيث) أن تضاف لمفرد، فمُنِعَتْهُ وأُلزمت الإضافة للجمل، وقد منع أيضًا كل واحد من (قبل وبعد) أن يذكر معه المضاف إليه في حالة بنائهما على الضم؛ يعني: عند حذف المضاف إليه ونيَّةِ معناه، فلما أشبهتهما (حيث) في المنع خاصة .. بُنِيت على الضم كما ذكر.

وبعضهم: بناها على الفتح تخفيفًا.

وبعضهم: على الكسر على أصل التقاء الساكنين.

وأعربها فقعس، وجعل منه قراءة: (سنستدرجهم من حيثِ لا يعلمون) بالجر على الإعراب.

ولغة طيء: إبدال يائها واوًا؛ لقولهم: (حوث) بتثليث الثاء.

وقد يقال: (حاث) بتثليث الثاء أيضًا (١).

وندر جرها بـ (إلى) في قولِ الشَّاعرِ:


= وجملة (وقفت): خبر إن في محلّ رفع. وجملة (كادت): مع مصدرها المؤول في محلّ جر بحرف الجر، متعلقان بالفعل وقفت. وجملة (تغرب): في محلّ نصب خبر كاد.
والشاهد: قوله: (الأمس)؛ حيث نصبه على الظرفية مع (أل).
(١) العبارة كما ترى فيها تشويش ههنا، وملخص القول في لغات (حيث):
أن فيها خمس لغات: (حيثُ)، و (حيثَ)، و (حيثِ)، بتثليث الثاء، ويقال: (حوث)، بقلب الياء واوًا، ويقال: (حاثُ).

<<  <  ج: ص:  >  >>