ويسمَّى أيضًا: (المفعول لأجله)، أَو (من أجله).
وتعريفه: المصدر؛ المبين علة عامله؛ مشاركًا لهُ فِي الوقت، والفاعل.
نحو: (قمت إِجلالًا لزيد)، فـ (إجلالًا): مفعول لهُ، واجتمعت فيه الشّروط؛ لأنه:
- مصدر.
- أفهم تعليلًا؛ أَي: قمت لإجلال زيد.
- واتحد مع عامله فِي الوقت والفاعل؛ أَي: شاركه فيهما؛ فوقت القيام: وقت الإِجلال، وفاعل القيام: فاعل الإِجلال.
ونحو قوله: (جُد شُكرًا).
وتقول: (أنا لا أهينك رغبةً فِي الخير)؛ فإِن جعلت (رغبةً) مفعولًا لهُ. . كَانَ النّاصب لهُ معنى: (لا أهينك)؛ أَي: (تركت إِهانتك رغبة فِي الخير).
وإِنما اشترط كونه مصدرًا؛ لأنه علَّة، والتّعليل بالمعاني لا بالذوات.
وشرط بعضهم: كون المصدر هنا قلبيًا، ونسب لابن الخباز، فَلَا يكون من أفعال الجوارح الظّاهرة.
فخرج نحو: (جئتك قراءةً للعلم)، و (زوتك إِنشادًا للشّعر)، و (جئتك قتالًا للكافر).
فإِذا قصد التّعليل لهذا ونحوه. . جر بالحرف؛ نحو: (جئتك لقراءة العلم)، و (لإِنشاد الشّعر)، ولهذا جر فِي قوله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ}؛ لأنَّ (الإِملاق) ليس قلبيًا.
وَلَم يشترط الفارسي: كونه قلبيًا.
ومتَى فقدت الشّروط المتقدمة، أَو بعضها. . وجب مع غير (أَنَّ) و (أَنْ): جر المفعول لهُ بحرف التّعليل وهو (اللّام) أَو ما يقوم مقامها؛ نحو: (من) و (في).
• فَفَقْدُ المصدرية: فِي نحو: (جئتك للعسل)، و (أكرمتك لعمرو)، ومنه قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ}.
• وفقد الاتحاد مع العامل فِي الفاعل: (جاء زيد لرغبة عمرو فيه)، و (أكرمتك لإِكرامك لي)، قال الشّاعر:
وإنِّي لتَعْرُونِي لِذِكْرَاكِ هِزَّةٌ ... . . . . . . . . . . . (١)
(١) التخريج: هذا صدر بيت من الطويل، وعجزه: كمَا انْتَفضَ الْعُصْفُرُ بلَّلَهُ الْقَطْرُ