يجب نصب الظّرف المضمن معنَى (فِي)(زمانيًا) أَو (مكانيًا).
والنّاصب لهُ: ما وقع فيه من فعل أَو صفة أَو مصدر.
فالأول:(سرت يوم الجمعة فرسخين أمام الرّكب).
والثّاني:(أنا ضارب زيدًا يوم الجمعة عند بكر).
والثّالث:(أعجبني سيرك يوم الخميس فرسخًا).
ويكون النّاصب ظاهرًا كما فِي الأمثلة، ومقدرًا.
وتحته قسمان:
• قسم يجب فيه حذف النّاصب.
• وقسم يجوز.
* فالأول: إِذا وقع الظّرف:
- خبرًا، كـ (زيد عندك)؛ ولو مع ناسخ كـ (ظننت زيدًا عندك).
- أَو حالًا؛ كـ (مررت بزيد عندك)، و (رأيت الهلال بَينَ السّحاب).
- أَو صفة؛ كـ (مررت برجل عندك)، أَو (تحت شجرة).
- أَو صلة؛ كـ (رأيت الّذي عندك)؛ والتّقدير: مستقر (عندك)، أَو (استقر بَينَ السّحاب)، ويقدر فِي الصّلة (استقر)؛ لأنَّ صلة الموصول لا تكون إِلَّا جملة كما علم.
(١) فانصبه: أنصب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والهاء مفعول به. بالواقع: جار ومجرور متعلق بانصب. فيه: جار ومجرور متعلق بالواقع. مظهرا: خبر لكان الآتي مقدم عليه. كان: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الواقع. وإلا: إن: شرطية، ولا: نافية، وفعل الشرط محذوف: أي وإلا يظهر. فانوه: الفاء واقعة في جواب الشرط، أنو: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، والهاء مفعول به، والجملة في محل جزم جواب الشرط. مقدار: حال من الهاء في انوه.