والفعل مع فاعله: جملة، وتقول:(يومُ الخميس صمت فيه) برفع (يومُ) علَى الابتداء، فإن نصب علَى الاشتغال. . وجب أيضًا حذف النّاصب كما سبق فِي الاشتغال.
* والثّاني: كما إِذا قيل: (متَى جئت؟ فتقول: يوم الجمعة)؛ أَي:(جئت يوم الجمعة) فحذف النّاصب جوازًا للدلالة، و (متَى سيرك؟ فتقول: يوم الاثنين)، و (كم سرت؟ فتقول فرسخًا).
ونحو ذلك من الظّروف ما حذف عامله سماعًا؛ كـ (قولهم حينئذ)، و (الآن) التّقدير: (كَانَ حينئذ)، أَو (يكون حينئذ)؛ و (اسمع الآن) ونحوه.
والكسائي: يسمّي الظّروف: صفات.
والفراء: يسمِّي الظّرف: محلا.
تنبيه:
قال أبو حيان: تقول: (أنا زيد عند الأزمات)، و (أنا عمرو يوم القتال)؛ فـ (زيد) قد نصب (عند)، و (عمرو) قَدْ نصب (يوم)؛ لأنهما فِي معنَى (أنا المشهور)، أَو (المعروف).
فيلخص من كلامه: أَن الاسم الجامد إِذا أُوِّل بصفة مشتقة. . يجوز أَن يعمل فِي الظّرف، وهو فِي ذلك تابع لمن نصب معروفًا بزيد؛ فِي نحو:(أنا زيد معروفًا) إِذ هو عنده فِي تأويل مسمّى؛ كما سيأتي فِي الحال.
ولَا يعمل عامل في ظرفين مختلفين بدون عطف؛ فَلَا تقول:(جلست أمامك خلفك).
وأما قوله تعالى:{وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ} فسيأتي فِي الإِضافة.
(١) وكل: مبتدأ، وكل مضاف. ووقت: مضاف إليه. قابل: خبر المبتدأ، وهو اسم فاعل يعمل عمل الفعل، وفاعله ضمير مستتر فيه: ذاك: ذا: اسم إشارة مفعول به لقابل، والكاف حرف خطاب.