للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فـ (سربالًا): مفعول معه منصوب بـ (مطويًّا) علَى القياس.

وأَجازَ الفراء: نصبه باسم الإِشارة؛ لأنه متضمن معنَى (أشير).

ويدخل فِي قوله: (بِمَا مِنَ الفِعْلِ وَشِبْهِهِ): اسم الفعل أيضًا؛ نحو: (حسبك وزيدًا درهم)؛ أَي: (يكفيك وزيدًا درهم).

قال الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . . ... فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ (١)

بنصب (الضّحاك).


(١) التخريج: هذا عجز بيت من الطويل، وصدره: إذَا كَانَتِ الهَيْجَاءُ وانْشَقَّتِ العَصَا
وهو لجرير في ذيل الأمالي ص ١٤٠، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٧/ ٥٨١، وسمط اللآلي ص ٨٩٩، وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٧٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٠٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٧، ٦٦٧، وشرح المفصل ٢/ ٥١، ولسان العرب ١/ ٣١٢ حسب، ٢/ ٣٩٥ هيج، ١٥/ ٦٦ عصا، والمقاصد النحوية ٣/ ٨٤.
اللغة: انشقت العصا: تفرق القوم. الهيجاء: الحرب الطاحنة الشرسة. و (العصا) هُنا: الجماعة، كنّى بانشقاق العصا عن التّفرُّق.
المعنى: إذا نشبت الحرب، وتفرقت الجماعات، فيكفيك أن تصحب السيف الضحاك بيمينك.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لفعله متعلق بجوابه مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط. كانت: فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء: للتأنيث، وحركت بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين. الهيجاء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وانشقت: الواو: عاطفة، انشقت: فعل ماض مبنى على الفتحة الظاهرة، والتاء: للتأنيث، وحركت بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين. العصا. فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. فحسبك: الفاء: رابطة لجواب الشرط، وحسب: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والضحاك: الواو: للمعية، الضحاك: مفعول معه منصوب. سيف: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. مهند: صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة.
وجملة (إذ كانت الهيجاء فحسبك): لا محل لها. وجملة (كانت الهيجاء): في محل جر بالإضافة.
وجملة (وانشقت العصا): معطوفة في محل جر بالإضافة. وجملة (فحسبك سيف): جواب شرط غير جازم لا محل لها.
الشاهد: قوله: (والضحاك)؛ حيث انتصب على أنه مفعول معه، والعامل فيه اسم يشبه الفعل وهو حسبك. ويروى البيت بجر الضحاك وبرفعه وفي هاتين الحالتين لا يستشهد به هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>