المعنى: يصف الشاعر ما كان من استقامة الأحوال واجتماع الكلمة، قبل عثمان رضي الله عنه وبعده؛ فشبه حال قومه في تماسكهم وارتباطهم بالجماعة، وعدم تنافرهم، والتزامهم الطاعة، بحالة راكب لزم الرحل، خوفًا من أن يميل ميلًا. الإعراب: أزمان: مفعول فيه لفعل سابق. قومي: فاعل، أو اسم لكان المحذوفة، والياء: في محل جر بالإضافة. والجماعةَ: الواو واو المعية، الجماعة: مفعول معه منصوب، وعامله كان. كالذي: متعلق بخبر كان إن عدت ناقصة، وبمحذوف حال، إن عدت تامة. لزم: فعل ماضٍ، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو. الرحالة: مفعول به لـ لزم. أن: حرف مصدري ونصب. تميل: فعل مضارع منصوب بـ (أن)، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره: هو. مميلا: مفعول مطلق، والمصدر المؤول من (أن) وما دخلت عليه: مجرور بلام تعليل محذوفة، والجار والمجرور متعلقان بلزم، أو أن المصدر المؤول منصوب على أنه مفعول لأجله. الشاهد: قوله: (والجماعة)؛ حيث نصب الاسم الواقع بعد واو المعية من غير تقدم فعل يعمل فيه وذلك ضرورة شعرية. (١) التخريج: هذا صدر بيت من المتقارب، وعجزه: يُعَبِّرُ بِالذَّكَرِ الضابِطِ وهو لأسامة بن حبيب الهذلي في الدرر ٣/ ١٥٧، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٢٨، وشرح أشعار الهذليين ص ١٢٨٩، والمقاصد النحويَّة ٣/ ٩٣، وللهذلي في لسان العرب ٤/ ٥٣٢ (عبر)، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٤٢١، وشرح الأشموني ١/ ٢٢٤، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٤، والكتاب ١/ ٣٠٣، وهمع الهوامع ٣/ ٩٣. اللغة: المتلف: المهلك. يبرح: يجهد. وروي: يعبر بالذكر: أي يحمله على ما يكره. الذكر الضابط: البعير العظيم. الإعراب: فما: الفاء: استئنافية، ما: اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ. أنا: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ. والسير: الواو: للمعية، والسير: مفعول معه منصوب. في متلف: جار ومجرور متعلّقان بالسير. يبرّح: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. بالذكر: جار ومجرور متعلقان بيبرّح. الضابط: نعت الذكر مجرور بالكسرة. وجملة: (فما أنا والسير): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة: (يبرّح) في محلّ جرّ نعت متلف.