للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذا ما كَانَ مثله؛ كـ (هذا بُسْرًا أطيب من نفسه رُطَبًا).

واعترض بأنه يلزم فيه حذف ستة: (إِذا)، وَ (كَانَ)، و (اسمها) قبل أفعل التّفضيل، ومثل ذلك بعده.

ومعنَى: (لَن يَهِنْ): لن يضعف.

واللَّه الموفق

ص:

٣٤٨ - وَالْحَالُ قَد يَجِيءُ ذَا تَعدُّدِ ... لِمُفرَدٍ فَاعْلَمْ وَغَيْرِ مُفرَدِ (١)

لما كانت الحال شبيهة بالخبر والنَّعت ... جاز تعددها كما يجوز ذلك فيهما، وسواء كَانَى صاحب الحال حينئذ مفردًا أَو غيره.

* فالأول: كـ (جاء زيد راكبًا ضاحكًا).

وفي القرآن قال: {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا}.

ونحو قول الشّاعر:

عَلَيَّ إذَا مَا جِئتُ لَيلَى بِخِفْيَةٍ ... زِيارَةُ بَيتِ اللَّهِ رَجْلَانَ حَافِيَا (٢)


(١) الحال: مبتدأ. وجملة يجيء وفاعله المستتر فيه: في محل رفع خبر. ذا: حال من الضمير المستتر في يجيء، وذا: مضاف. وتعدد: مضاف إليه. لمفرد: جار ومجرور متعلق بتعدد، أو بمحذوف نعت لتعدد. فاعلم: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة لا محل لها اعتراضية بين المعطوف والمعطوف عليه. وغير: الواو عاطفة، غير: معطوف على مفرد، وغير مضاف، ومفرد: مضاف إليه.
(٢) التخريج: البيت للمجنون في ديوانه ص ٢٣٣، وبلا نسبة في شرح التصريح ١/ ٣٨٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٥٩، ولسان العرب ١١/ ٢٦٨ رجل، ومغني اللبيب ٢/ ٤٦١.
اللغة: الخفية: الاستتار. رَجلان: ماشيًا على رجليه.
المعنى: يقول: لئن زرت ليلى متخفيًا .. فعليَّ أن أزور بيت اللَّه ماشيًا حافيًا.
الإعراب: عليَّ: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. إذا: ظرف زمان متعلق بالخبر المقدم المحذوف. ما: زائدة. جئت: فعل ماض، والتاء: ضمير في محل رفع فاعل. ليلى: مفعول به منصوب. بخفية: جار ومجرور متعلقان بجئت. زياة: مبتدأ مؤخر مرفوع، وهو مضاف. بيتِ: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف. الله: اسم الجلالة مضاف إليه مجرور. رَجْلَان: حال منصوبة

<<  <  ج: ص:  >  >>