الشاهد: قوله: (كان ولا يدعى لأب)؛ حيث جاءت الجملة المضارعية المنفية بلا حالًا من الضّمير المستتر في كان سواء أكانت تامة أم ناقصة، وقد ربط الشّاعر هذه الجملة بصاحبها بالضمير المستتر في يدعى، وجاء مع ذلك بواو الحال، والمشهور ألا يؤتى مع الجملة الحالية المضارعية المنفية بلا برابط غير الضّمير. (١) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: فَتَناوَلَتْهُ واتَّقَتنا باليد وهو للنابغة الذبياني ص ٩٣، والشعر والشعراء ١/ ١٧٦،، والمقاصد النحوية / ٢٠١، ولسان العرب ٩/ ٣٣٢ نصف. وهو من قصيدة المتجردة للنابغة الذبياني، وهي المرأة التي فاجأها بالدخول عليها في قصر النعمان، فسقط خمارها، فغطت وجهها بمعصمها، وقد سردها العيني في أول الكتاب، الشاهد رقم (٥)، وانظرها في الديوان (٨٩) بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف و (١٠٧) دار الكتاب العربي، وانظر بيت الشاهد في شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ١٩١)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٧٠). اللغة: النصيف: الخمار الذي تضعه المرأة على وجهها. المعنى: يقول: سقط الخمار عن وجه الحبيبة فوضعت يدها على وجهها لتستره عنا. الإعراب: سقط: فعل ماض. النصيف: فاعل مرفوع بالضمة. ولم: الواو: حالية، ولم: حرف جزم. ترد: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. إسقاطه: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محلّ جر مضاف إليه. فتناولته: الفاء: حرف استئناف، وتناول: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي، والتاء: للتأنيث، والهاء: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. واتقتنا: الواو: حرف عطف، اتقى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هي، والتاء: للتأنيث، ونا: ضمير متصل مبني في محلّ نصب مفعول به. باليد: جار ومجرور متعلقان باتقتنا. وجملة (سقط النصيف): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (ولم ترد إسقاطه): في محلّ نصب حال. وجملة (فتناولته): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (واتقتنا): معطوفة