الشاهد: قوله: (ولم ترد إسقاطه)؛ حيث جاءت هذه الجملة الفعلية التي فعلها فعل مضاوع منفي بلم حالًا من النصيف، وفيها ضمير يعود منها إلى صاحب الحال، وهي مصدرة بواو الحال، فالرابط لها بصاحب الحال شيئان: واو الحال والضمير.
(١) التخريج: البيت لعنترة في ديوانه ص ٢٢١، والأغاني ١٠/ ٣٠٣ وحماسة البحتري ص ٤٣، وخزانة الأدب ١/ ١٢٩، والشعر والشعراء ١/ ٢٥٩، والمقاصد النحوية ٣/ ١٩٨.
اللغة: أخشى: أخاف. الدائرة: اسم للحادثة، سميت بذلك لأنها تدور من خير إلى شر ومن شر إلى خير، ثم استعملت في المكروه.
المعنى: يقول: ولقد أخاف أن أموت ولم تدر الحرب على ابني ضمضم بما يكرهانه وهما: حصين وهرم.
الإعراب: ولقد: الواو: بحسب ما قبلها، واللام: موطئة للقسم، وقد: حرف تحقيق. خشيت: فعل ماض، والتاء: ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. بأن: الباء: حرف جر، أن: حرف نصب ومصدري. أموت: فعل مضارع منصوب بالفتحة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. ولم: الواو: حالية، لم: حرف نفي وجزم وقلب. تدر: فعل مضارع مجزوم. للحرب: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من دائرة، أصله نعت ولما تقدم على منعوته .. أعرب حالًا.
دائرة: فاعل مرفوع. على: حرف جر. ابني: اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى. وهو مضاف. ضمضم: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة (لقد خشيت): بحسب ما قبلها. وجملة (خشيت): جواب القسم لا محلّ لها من الإعراب والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بخشي وجملة (لم تدر دائرة): في محل نصب حال.
الشاهد: قوله: (ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم)؛ حيث وقعت الجملة المضارعية المنفية بلم حالًا من تاء المتكلم في خشيت، والرابط هو الواو دون أن يكون هناك ضمير عائد إلى صاحب الحال، وهذا جائز.