للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* أو وقع قبل (أو)؛ كَقَولِ الشَّاعِر:

كُنْ لِلخَليلِ نَصيرًا جارَ أوْ عَدَلا ... وَلَا تَشُحَّ عَلَيْهِ جادَ أَوْ بَخِلا (١)

فجملة (جار) حال من الخليل، وجملة (جاد) حال من الهاء.

* وإذا نفي الماضي وَلَم يوجد ضمير .. وجبت الواو وامتنعت (قَدْ)؛ كـ (جاء زيد)، و (ما طلعت الشّمس)؛ لأن (قَدْ) تقربه للحال، والنَّفي بـ (ما) متصل إلى زمن الحال، فتنافيا.

• وإن وجد الضّمير .. جاز ذكر الواو كـ (جاء زيد وما قام أبوه).

* وكذا إن كَانَ الفعل (ليس)؛ كقوله تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ} فجملة (ولستم بآخذيه): حال من الواو في (تنفقون)، والضّمير: هو اسم (ليس).


(١) التخريج: البيت بلا نسبة في الدرر ٤/ ١٤، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٤٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٠٢، وهمع الهوامع ١/ ٢٤٦.
اللغة: جار: ظلم. النصير: المعين. لا تشح: لا تبخل. جاد: بذل. بخل: حبس العطاء.
الإعراب: كن: فعل أمر ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. للخليل: جار ومجرور متعلقان بنصيرا. نصيرا: خبر كان منصوب. جار: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. أو: حرف عطف. عَدَلا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والألف: للإطلاق. ولا: الواو: حرف عطف، لا: ناهية. تشُح: فعل مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالفتح منعًا من التقاء الساكنين، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. عليه: جار ومجرور متعلقان بتشح. جاد: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. أو: حرف عطف. بخلا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، والألف للإطلاق. وجملة (كن للخليل نصيرا): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (جار): في محل نصب حال. وجملة (عدلا): معطوفة على سابقتها. وجملة (لا تشح): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (جاد): في محل نصب حال. وجملة (بخل): معطوفة على سابقتها.
الشاهد: قوله: (جار أو عدلا) و (جاد أو بخلا)؛ حيث جاءت الحال في كلا الموضعين جملة فعلية غير مقترنة بالواو، وهي جملة (جار) وجملة (جاد) فعلهما ماض بعده (أو) العاطفة، واقتران جملة الحال بالواو إذا كانت بهذه المنزلة غير جائز؛ لكونها تحمل معنى الشرط تقديره: كن نصيرا لخليلك إذا جار وإذا عدل. وبما أن الجملة الشرطية لا تقترن بالواو .. لذلك ساوتها جملة الحال بمنزلتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>