للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلامَ مُلِئْتَ الرُّعْبَ والحربُ لَم تُقَدْ ... ...................................... (١)

أَي: (ملئت رعبًا).

وفي غير "العمدة": مخرجة علَى زيادة (أل).

وأَجازَ ابن الطّراوة والكوفيون: أن يكونَ التّمييز معرفة بغير تأويل.

وبه قال الفراء: في قوله تعالَى: {إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ}، {بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا}؛ لأن الفعلين قاصران، وقد ظهر النَّصب بعدهما.

وأجازه الزَّمخشري: علَى شذوذ.

وأجيب: بأنه مفعول علَى تضمين (سفِه) معنى: (جهل)، وهو للزجاج، وأبي الفتح، وابن بابشاذ.

وقيل: علَى إسقاط حرف الجر؛ أي: (في نفسه، وفي معيشتها).

والله الموفق

ص:

٣٦٣ - وَعَامِلَ التَّميِيِزِ قَدِّم مُطْلَقَا ... وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزرًا سُبِقَا (٢)


(١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: لظاها ولم تُستعمل البيضُ والسُّمْرُ
وهو غير منسوب في مراجعه، وهو من شواهد شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٨٦)، وفي الهمع (١/ ٢٥٢)، والدرر (١/ ٢٠٩).
اللغة: البيض: جمع أبيض وهو السيف، السمر: الرماح.
الشاهد: قوله: (الرعب)؛ حيث دخلت أل زائدة في التّمييز، وهو جائز عند الكوفيين غير جائز عند البصريين.
وابن مالك في العمدة أنها: غير زائدة، ووقع التّمييز معرفة مؤولًا بنكرة.
(٢) وعامل: مفعول به مقدم لقوله قدم الآتي، وعامل مضاف. والتمييز: مضاف إليه. قدم: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. مطلقا: منصوب علَى الحال من عامل التّمييز. والفعل: مبتدأ. ذو: نعت للفعل، وذو مضاف. والتصريف: مضاف إليه. نزرا: حال من الضّمير المستتر في قوله سبق الآتي. سبقا: سبق: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الفعل، والألف للإطلاق، والجملة من سبق ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>