للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وتزاد بعد نفي أو شبهه فتجر النّكرة نحو: {مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ} و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ}.

وكقول الشيخ: (ما لباغٍ مِن مَفرّ)، و (لَا تضرب من أحد).

وأبو حيان: لا يستفهم هنا إِلَّا بـ (هل) فلا يقال: (كيف تضرب من رجل؟) ونحوه.

وأجازَ الأخفش: أن تزاد في الإيجاب، وأن تجر غير النّكرة، وجعل منه قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}.

ونحو قول الشّاعر:

............................ ... وَيَكْثُرُ فيه مِنْ حَنِينِ الأَبَاعرِ (١).

والكسائي: زائدة، في حديث: "إن من أشدِّ الناس عذابًا يوم القيامة المصورون".

والصحيح: أن اسم (إن): ضمير شأن، و (المصورون): مبتدأ، وما قبله خبر، والجملة خبر (إن) كما سبق.

والمصنف: أنها زائدة في قول عائشة رضي الله تعال عنها حاكية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كان يصلي، فيقرأ وهو جالس، فإذا بقي من قراءته نحوا من كذا" يعني: فإذا (بقي قراءته نحوًا)، وأعرب: (نحوًا): مفعولًا.

والظاهر: أنه حال، أو خبر (بقي) على أنه بمعنى (صار).


= اللغة: خارجيًا: كَانُوا قبل الإِسْلَام يسمون من خرج شجاعا أَو كَرِيمًا وَهُوَ ابْن جبان أَو بخيل خارجيًا، وَكَذَلِكَ يَقُولُونَ للْفرس الْجواد إِذا برز وَأَبَوَاهُ ليسا كَذَلِك: (خارجي). والمسوَّم: الَّذِي عَلَيْهِ سِمة أَي عَلامَة يعرف بهَا.
المعنى: يَقُول: لَا ترى من الصُّبْح إِلَى وَقت الْمسَاء إِلَّا خيلًا مسومة، يُرِيد بذلك كَثْرَة الْخَيل وَالرِّجَال حَتَّى يضيق بهم الفضاء.
الشاهد: قوله: (من الصبح)؛ حيث جرّ بمِن ما هو مبدأ غاية الزمان.
(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: يَظَلُّ به الحِرْبَاءُ يَمْثُلُ قَائمًا ذكره العيني ٣/ ٢٧٥ ولم ينسبه.
اللغة: الحرباء: ذكر أم حبين، وهو حيوان برِّي له سنام كسنام الجمل، يستقبل الشمس ويدور معها كيفما دارت، ويتلون ألوانًا بحر الشمس، وهو في الظل أخضر، ويكني أبا قرة، ويضرب به المثل في الحزامة، لأنه يلزم ساق الشجرة ولا يرسله إِلَّا ويمسك ساقًا آخر.
الشاهد: قوله: (من حنين الأباعر)، حيث زاد (مِن) في الإيجاب، وجر بها المعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>