للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والفارسي: تزاد بعدهما كقوله:

ومَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ ... ................................... (١)

والحرف الزَّائد: يستقيم المعنى بدونه.

وشبه الزّائد: عكسه؛ نحو: (رب، والعل).

ووجَّه الشَّبه بالزّائد: كونه لا يتعلق كالزائد، وسيأتي آخر الباب.

ولها معان أخر أذكرها إجمالا, وإن ذكر الشّيخ بعضها فيما سيأتي.

* فتكون بمعنَى بدل؛ كقولِهِ تعالَى: {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ}.

* وللتعليل؛ كقولِهِ تعالَى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}.

* وبمعنَى الباء، وجُعل منه قوله تعالَى: {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} {يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}.

* وبمعنَى عند؛ نحو: {لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.

* وللتفضيل؛ كقولِهِ تعالَى: {حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}.

وللظرفية، ومنه في القرآن: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ}، {أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ}.

* وبمعنَى (عن) و (على):

فالأول: {قَدْ كُنَّا في غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}.

والثّاني: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ} الآية.

والكسائي: ثلاثية، وأصله: (مَنَا) وتفتح نونها للساكن؛ نحو: (مِنَ الرّجل)، لثقل المثلين.


(١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ
وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ٣٢ والجنى الداني ص ٦١ والدرر ٤/ ١٨٤، ٥/ ٧٢، وشرح شواهد المغني ص ٣٨٦، ٧٣٨، ٧٤٣ وشرح قطر الندى ص ٣٧ ومغني اللبيب ص ٣٣٠، وبلا نسبة في شرح الأشموني ٣/ ٥٧٩، ومغني اللبيب ص ٣٢ وهمع الهوامع ٢/ ٣٥، ٥٨.
الشَّاهدُ: قوله: (من خليقة) حيث زاد (مِن) في الإيجاب، وجر بها المعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>