للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ فعلا؛ كقولِهِ تعالى {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}، {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}، وكقولك: لـ (زيد ضربت).

أَو فرعيًا قُدِّم أو أُخِّر؛ كاسم الفاعل والمصدر؛ كقولِهِ تعالَى: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}؛ ونحو: (أنا لزيد ضارب) ولـ (زيد ضربًا)، و (ضربًا لزيد).

* وزيدت سماعا في نحو: (ضربت لزيد) ومنه في القرآن: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ}.

وقيل: معناه (اقترب لكم).

وابن عصفور: أن الفعل المتعدي إلى مفعول .. يجوز أَن يتعدَّى بنفسه وبالحرف، واستشهد بهذه الآية.

• وزيدت في مفعولي أعطَى؛ كقولِ الشّاعر:

والله يُعطِي لِلعُفَاةِ مُنَاهَا ... ................................. (١)

للتأكيد.

وكقول الشّاعر:

وَمَلكتَ ما بَينَ العِراقِ ويَثرِبٍ ... مُلْكًا أَجارَ لِمُسْلِمٍ ومُعاهِدِ (٢)


(١) لم أجده فيما بين يدي من مصادر.
الشاهد: قوله: (للعفاة)؛ حيث زيدت اللام في أحد مفعولي (أعطى) للتأكيد.
(٢) التخريج: البيت لابن ميادة في ٢/ ٢٨٨ والدر ٤/ ١٧٠، ٦/ ٢٥٠، وشرح التصريح ٢/ ١١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٨٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٧٨، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ١٠٧، ومغني اللبيب ١/ ٢١٥ وهمع الهوامع ٢/ ٣٣، ١٥٧.
اللغة: يثرب: الاسم القديم للمدينة المنورة. أجار: حمى. المعاهد: هو الذي يدخل بلاد المسلمين بعهد من إمامهم، أو حاكمهم.
المعنى: يقول: لقد امتد سلطانك بين العراق ويثرب، وكنت عادلًا لا تفرق بين مسلم ومعاهد.
الإعراب: وملكت: الواو بحسب ما قبلها، ملكت: فعل ماضٍ، والتاء فاعل. ما: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. بين: ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف تقديره: ما هو بين، وهو مضاف. العراق: مضاف إليه مجرور. ويثرب: الواو حرف عطف، يثرب: معطوف على العراق، مجرور. ملكًا: مفعول مطلق منصوب. أجار: فعل ماضٍ، وفاعله هو. لمسلم: جار ومجرور متعلقان بأجار. ومعاهد: الواو حرف عطف، معاهد: معطوف على

<<  <  ج: ص:  >  >>