أصله: (أَجار مسلمًا).
* وترد للصيرورة والعاقبة؛ كقولِهِ تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}.
وقوله:
وَلِلمَنَايا تُرَبِّي كُلُّ مُرضِعَةٍ ... وَلِلَخَرَابِ يَجِدُّ النَّاسُ عُمْرَانَا (١)
وقوله:
لِدُوا لِلْمَوْتِ، وَابنُوا لِلْخَرابِ ... ............................. (٢)
* وللقسم المشوب بالتّعجب؛ نحو: (لله لا يؤخر الأجل) وسبق ذكره.
* وللاستعلاء؛ كقولِهِ تعالَى {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ}؛ أي: (على الأذقان)، جمع (ذقن): مجتمع اللّحيين، وقوله تعالى: {دَعَانَا لِجَنْبِهِ}، {لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ}، {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}؛ أي: (صرعه على الجبين).
ومنه حديث: "اشترطي لهم الولاء"؛ أي: (عليهم الولاء).
وقول الشّاعر:
................. .. فَخَرَّ صَرِيعًا لِليَدَينِ وَلِلْفَمِ (٣)
مسلم مجرور.
وجملة (ملكت): بحسب ما قبلها. وجملة (أجار): في محل نصب نعت ملكًا.
الشاهد: قوله: (أجار لمسلم) حيث جاءت اللام زائدة بين الفعل المتعدي ومفعوله.
(١) التخريج: البيت من البسيط، وهو لسابق البربري في مجاني الأرب في حدائق العرب ٤/ ٢٨، وغير منسوب في الجليس الصالح ٧٠٥.
الشاهد: قوله: (للمنايا ... وللخراب)؛ حيث جاءت اللام للعاقبة فيهما.
(٢) التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: فَكُلُّكُمُ يَصيرُ إلى ذَهَابِ
وهو لأبي العتاهية، وقد نسب للإمام علي وأبي نواس أيضًا، ينظر ديوان أبي العتاهية ص ٣٣، وصدره في ديوان الإمام علي ص ٤٦ وديوان أبي نواس ص ٢٠٠. وقد ورد البيت في الجني الداني ص ٩٨، والتصريح ٢/ ١٢ وهمع الهوامع ٢/ ٣٢ وخزانة الأدب ٩/ ٥٢٩.
الشاهد: قوله (للموت ... للخراب) فإن اللام فيهما هي لام العاقبة والصيرورة.
(٣) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: ضممتُ إليه بالسنان قميصه وهو لجابر بن حني في شرح اختيارات المفصل ص ٩٥٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٢،