للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* ومثال (في) للظرفية:

حقيقة: (المال في الكيس)، و (زيد في الدار).

ومجازًا؛ نحو: (نظرت في العلم).

* ومثالها للسببية: قوله تعالَى: {لَمَسَّكُمْ في مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}؛ أَي: (بسبب ما أفضتم).

قيل: ومنه قوله عليه الصّلاة والسّلام: "دخلت امرأة النّار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"؛ أي: بسبب هرة.

وقيل: للتعليل.

ورواه السيوطي: "ربطتها، فلم تطعمها وَلَم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتَّى ماتت".

* ومن معانيها: المصاحبة، ومنه في القرآن: {قَالَ ادْخُلُوا في أُمَمٍ}.

* والمقايسة، ومنه: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا في الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}.

* وللاستعلاء، ومنه: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النَّخْلِ}.

ونحو قول الشّاعر:

هُمْ صَلَبُوا العَبْدِيّ في جِذعِ نَخْلَةٍ ... فَلا عَطَسَتْ شَيْبان إِلَّا بأجْدَعا (١)


(١) التخريج: البيت لسويد بن أبي كاهل في الأزهية ص ٢٦٨، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٧٩، ولسان العرب ٣/ ٢٧٧ (عبد)، ٦/ ١١٥ (شمس)، ولامرأة من العرب في الخصائص ٢/ ٣١٣، ولسان العرب ١٥/ ١٦٨ (فيا)، وبلا نسبة في أدب الكاتب ص ٥٠٦، ورصف المباني ص ٣٨٩، والمقتضب ٢/ ٣١٩.
المعنى: ونحن القادرون على صلب من نريد على ساق النخلة، ولم تهلك قبيلة شيبان إِلَّا بمقطوع الأنف.
الإعراب: وهم: الواو: بحسب ما قبلها، وهم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. صلبوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل. العبدي: مفعول به منصوب بالفتحة. في جذع: جار ومجرور متعلقان بصلبوا. نخلة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. فلا: الفاء: استئنافية، لا: نافية. عطست: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء: للتأنيث. شيبان: فاعل مرفوع بالضمة. إِلَّا: حرف حصر. بأجدعا: جار ومجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، متعلقان با عطس. والألف: للإطلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>