للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* وللمجاوزة؛ كقولِهِ تعالَى: {لَقَدْ كَانَ في يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}.

* وبمعنَى الباء؛ كقولىِ الشَّاعرِ:

............................... ... يَسِيرُونَ في طَعْنِ الأَبَاهِرِ وَالكُلَى (١)

* وبمعنَى إِلى؛ كما في قوله تعالَى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ في أَفْوَاهِهِمْ}.

* وبمعنَى من؛ كقولِهِ تعالَى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا}

وكَقَولِ الشَّاعرِ:

............................... ... ثَلَاُثونَ شَهْرًا في ثَلَاثَةِ أحْوَالِ (٢)

وجملة (هم صلبوا): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (صلبوا): في محل رفع خبر (هم).

وجملة (ولا عطست): استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

الشاهد: قوله: (في جذع نخلة)؛ حيث جاءت في بمعنى على.

(١) التخريج: هذا عجز بيت، وصدره قوله: وَيَرْكب يَوْم الرَّوْع مِنَّا فَوَارِس

والبيت من شواهد التصريح: ٢/ ١٤، والأشموني، ٥٥٠/ ٢/ ٢٩ والخزانة، ٤/ ١٦٥، وأمالي ابن الشجري، ٢/ ٢٦٨ والهمع، ٢/ ٣٠، والدرر، ٢/ ٢٦، والمغني، ٣٠٥/ ٢٢٤.

اللغة: الروع: الفزع والخوف. فوارس: جمع فارس على غير قياس. الأباهر: جمع أبهر، وهو عرق متصل بالقلب، إذا انقطع مات صاحبه. الكلى: جمع كلوة أو كلية.

المعنى: في اليوم الذي يفزع فيه الناس ويرهبون -وهو يوم الحرب- يركب منا فرسان شجعان مدربون على الحرب، خبيرون بطعن المقاتل التي تقضي على الأعداء.

الإعراب: ويركب: الواو عاطفة، يركب: فعل مضارع مرفوع. يوم: متعلق بيركب، وهو مضاف. الروع: مضاف إليه مجرور. منا: متعلق بمحذوف حال من فوارس؛ والأصل بمحذوف صفة الفوارس؛ فلما تقدم عليه صار حالًا؛ لأن الصفة، لا تتقدم على الموصوف. فوارس: فاعل مرفوع، وقد صرفه الشّاعر -للضرورة- ونونه؛ ومعلوم أن فوارس ممنوع من الصرف؛ لكونه على زنة منتهى الجموع. يسيرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. في طعن: متعلق بيسيرون، وطعن: مضاف. الأباهر: مضاف إليه مجرور؛ من إضافة المصدر إلى مفعوله. والكلى: الواو عاطفة، الكلى: اسم معطوف على الأباهر مجرور مثله، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف؛ منع من ظهورها التعذر.

الشاهد: قوله: في طعن)؛ حيث جاء في (بمعنى الباء؛ لأن بصير يتعدى بها، ولا يتعدى بـ (في) عادة.

(٢) التخريج: عجز بيت من الطّويل، وصدره: وَهل ينعمن من كَانَ أقرب عَهده

<<  <  ج: ص:  >  >>