للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبو الفتح: أنها زائدة في هذا الشّاهد.

قال: والعدول عنه تعسف.

* وبمعنى (عن)؛ كقولِهِ تعالى: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}، {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ}

* وزائدة لازمة في الفاعل للتوكيد، ومنه في القرآن: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}.

والزجاج: هو بمعنى: (اكتفوا بالله).

وقيل: الفاعل مصدر؛ أي: كفى الاكتفاء بالله.

* واختلف فيها في: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ}:

فقيل: للإلصاق.

وقيل: للتبعيض.

وقيل: صلة.

وقيل: للاستعانة.

وفي الكلام حذف وقلب، والأصل: (امسحوا رؤوسكم بالماء).

السيوطي في "الإتقان": وجعلت صلة في: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}، فـ (أيكم): مبتدأ، و (المفتون): خبر.

وضُعِّف بأنها لا تزاد في مبتدأ إِلَّا في حسب.

وقيل: بمعنى (في) كما قرأ ابن أبي عبلة.

ونحو قول الشّاعر:

وَلَا يُؤَاتِيكَ فِيمَا نَابَ مِنْ حَدَثٍ ... إِلَّا أَخُو ثِقَةٍ فَانْظُرْ بِمَنْ تَثِقُ (١)


(١) التخريج: البيت السالم بن وابصة في شرح شواهد المغني ٢/ ٤١٩؛ والمؤتلف والمختلف ص ١٩٧؛ ونوادر أبي زيد ص ١٨١؛ وبلا نسبة في الدرر ٤/ ١٠٧؛ ومجالس ثعلب ١/ ٣٠٠؛ وهمع الهوامع ٢/ ٢٢.
اللغة: يؤاتيك ويواتيك: يساعدك ويكون مناسبًا لك. ناب: حل، أصاب. الحدث: الأمر المنكر، والنائبة.
المعنى: الصديق الحقيقي: الذي يبقى معك ويساعدك عند الشدائد والمحن، فتأمل كيف تختار أصدقاءك، ومن هو الصديق الذي تثق به.
الإعراب: ولا: الواو: استئنافية، لا: حرف نفي. يؤاتيك: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على

<<  <  ج: ص:  >  >>