أَي: (فيها المقق).
وقيل لبعض العرب: كيف تصنعون الأقط؟ قالوا: كهيِّن؛ أَي: (هنيًا).
والزَّائدة حرف على الصّحيح.
* وجعلت صلة مؤكّدة: في قوله تعالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
وقيل: الزّائد (مثل)، لتفصل الكاف من الضّمير، كما زيدت في: قوله تعالَى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ}.
وقيل: الكاف اسم، وأكد بمثل، كما استعمل عكس ذلك في قول الشّاعرِ:
................... صُيِّرُوا مثلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ (١)
وقيل: ليست (مثل) مؤكّدة، والكاف: اسم، أَي: (ليس مثل مثله شيء).
والعرب: يكنون عن نفي المثل بنفي مثل المثل.
وجمهرة اللغة ص ٨٢٤ واللمع في العربية ص ١٥٨، والمقتضب ٤/ ٤١٨.
اللغة: اللواحق: جمع لاحقة اسم فاعل من لحِقَ كسَمِع: ضُمرٌ وهُزلٌ. والأقراب: جمع قُرْب بضمه فسكون وبضمتين: الخاصرة. يريد أنها خماص البطون، وضمير فيها) للأقراب. المقق: الطول الفاحش.
الإعراب: لواحق: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي، وهو مضاف. الأقراب: مضاف إليه مجرور.
فيها: جار ومجرور متعلقان بخبر المبتدأ المحذوف تقديره: موجود. كالمقق: الكاف حرف زائد، المقق: مبتدأ مؤخر.
الشّاهد: قوله: (كالمقق) حيث وردت الكاف الزائدة، تقديره: (فيها المقق)؛ أي: فيها مقق، لأنه يصف الأضلاع بأن فيها طولًا، وليس يريد أن شيئًا مثل الطول نفسه.
(١) التخريج: هذا بيت من مشطور الرجز آخر أربعة أبيات موجودة في زيادات ديوان رؤبة ص ١٨١، وقد ينسب لحميد الأرقط. وانظره في الكتاب لسيبويه (١/ ٤٠٨)، والمقتضب (٤/ ١٤١، ٣٥٠)، وسر الصناعة (٢٩٦)، والمغني (١٨٠)، والخزانة (٤/ ٢٧٠)، والدرر (٢/ ٢٥٠)، وشرح شواهد المغني (٥٠٣)، والأبيات كما في ملحق الديوان:
وَمَسَّهُمْ ما مَسَّ أَصْحَابَ الفِيلْ ... تَرْمِيهِمُ حِجارَةٌ مِنْ سِجِّيلْ
وَلَعِبَتْ طَيْرٌ بهِم أَبابِيلْ ... فَصُيِّرُوا مِثْلَ كَعَصْفٍ مَأْكُولْ
اللغة: العصف: ورق الزرع الذَي يبقى في الأرض بعد الحصاد، فتعصفه الرياح وتأكله الماشية.
الشّاهد: قوله: (مثل كعصف)؛ حيث جاء الكاف اسمًا أُكِّد به (مثل).